أظهرت استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي التي نُشرت مساء اليوم، الأربعاء، أن حزب جديد برئاسة المنشق حديثا عن الليكود، غدعون ساعر، يقلص فرص رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في تشكيل حكومة جديدة، ويمنعه من الوصول إلى أغلبية 61 عضوا من أصل 120 في الكنيست.
وما أن أعلن ساعر، أمس، انفصاله عن حزب الليكود، وخوضه الانتخابات المقبلة في حزب منفصل ينافس من خلاله نتنياهو، على رئاسة الحكومة، حتى سارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى استطلاع رأي الناخبين، دون حتى أن تتضح تشكيلة قائمة الحزب الجديد، وذلك لفحص تأثيره على انتخابات إسرائيلية تبدو قريبة.
استطلاع القناة 12
ووفقًا لنتائج استطلاع القناة 12، ينجح ساعر باستقطاب أصوات من الليكود وتحالف أحزاب اليمين ("يمينا") و"يش عتيد - تيلم"، ويحصل على 16 مقعدا. في حين يتراجع الليكود الذي يحافظ على الصدارة ويحصل على 26 مقعدا.
وفي انتخابات تجري اليوم، يحصل "يمينا" على 18 مقعدا، فيما يحصل "يش عتيد - تيلم" على 15 مقعدا، وتستمر القائمة المشتركة في تراجعها وتحصل على 11 مقعدا، وتحافظ الأحزاب الأحزاب الحريدية على قوتها بحيث يحصل كل "شاس" و"يهدوت هتوراه" على 8 مقاعد.
في المقابل، تتراجع قوة قائمة "كاحول لافان" وتحصل على 6 مقاعد، وهو نفس عدد المقاعد الذي يحصل عليه كل من "يسرائيل بيتينو" و"ميرتس". ويفشل كل من حزب العمل و"غيشر" و"البيت اليهودي"، في تجاوز نسبة الحسم.
واعتبرت القناة أن نتائج الاستطلاع تمثل "انفجارا سياسيا حقيقيا"، حيث أنها ستسمح باستبدال الحكم وتغيير السلطة، وذلك لأن حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت، وحزب ساعر، وحزب "يش عتيد - تيلم"، وحزب "كاحول لافان"، وحزب "يسرائيل بيتينو"، وهي جميعها أحزاب تصنف نفسها على أنها أحزاب يمين - وسط، ستكون قادرة على تشكيل ائتلاف من 61 مقعدًا بدون نتنياهو والليكود.
وفحص الاستطلاع إمكانية انضمام رئيسة لجنة كورونا البرلمانية، عضو الكنيست يفعات ساسا - بيطون (الليكود)، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، إلى حزب ساعر، إضافة إلى عضوي الكنيست، تسفيكا هاوز ويوعاز هندل، اللذين أعلنا أنهما سينضمان في الانتخابات المقبلة إلى حزب ساعر.
وفي هذه الحالة، تكون النتائج على النحو الآتي: الليكود - 26 مقعدًا؛ حزب ساعر - 22 مقعدا؛ "يمينا" - 16 مقعدا؛ "يش عتيد - تيلم" - 13 مقعدا؛ "كاحول لافان" - 5 مقاعد؛ "يسرائيل بيتينو" - 5 مقاعد. في حين لا تتغير النتائج لدى المشتركة والأحزاب الحريدية.
وحول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، تجاوز ساعر (16%)، كل من بينيت (13%) ويائير لبيد (10%) وغانتس (5%)، ليحل (ساعر) ثانيا خلف نتنياهو الذي يحصل على 29%.
استطلاع القناة 11
وبيّن استطلاع للرأي عرضته القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، حصول حزب الليكود برئاسة نتنياهو على 25 مقعدًا، علما بأنه كان قد حصل على الاستطلاع الأخير للقناة على 31 مقعدا.
ولو جرت الانتخابات اليوم، لحل حزب ساعر الجديد ثانيا حيث يحصل على 18 مقعدًا، ويحصل "يمينا" على 17 مقعدا، ويحصل "يش عتيد - تيلم" على 15 مقعدا، بينما سيتراجع تمثيل القائمة المشتركة إلى 11 مقعدًا.
في المقابل، يحصل "شاس" على 7 مقاعد، كذلك "كاحول لافان (7 مقاعد)، و"يهدوت هتوراه" على 7 مقاعد، ومن ثم "يسرائيل بيتينو" و"ميرتس" بـ6 مقاعد.
وأظهر الاستطلاع أن حزب ساعر سيحصل على 21 مقعدا بمجرد الإعلان عن انضمام آيزنكوت وساسا - بيطون لقائمة الحزب؛ في حين يتراجع تمثيل الليكود في هذه الحالة إلى 23 مقعدا.
وحول هوية الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة، حصل ساعر على 30%، في حين حصل نتنياهو على 40%.
استطلاع القناة 13
ووفقًا لاستطلاع القناة 13 الإسرائيلية، فإن لو جرت الانتخابات اليوم، لجاءت النتائج على النحو التالي: الليكود - 28 مقعدًا؛ "يمينا" - 16 مقعدًا؛ "يش عتيد – تيلم" - 16 مقعدًا؛ حزب ساعر - 15 مقعدا؛ القائمة المشتركة - 11 مقعدًا؛ "شاس" - 7 مقاعد؛ "يهدوت هتوراه" - 7 مقاعد؛ "يسرائيل بيتينو" - 7 مقاعد؛ "ميرتس" - 6 مقاعد؛ وأخيرا "كاحول لافان" بـ6 مقاعد
وعند سؤال المستطلعة آراؤهم عن الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، حصل نتنياهو على 31% مقابل 16% لساعر، و12% لبينيت، و11% للبيد، و8% لغانتس.