وجهت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، اليوم الإثنين، انتقادات شديدة اللهجة لإيران بسبب الخطوات النووية الجديدة التي أعلنت عنها، وأكدت أنها تشعر بقلق بالغ من إعلان طهران عن عزمها على تركيب أجهزة طرد مركزي إضافية ومتطورة لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز، ومن تشريع برلماني قد يفضي إلى توسيع نطاق برنامجها النووي.
وأصدرت مجموعة "إي 3"، المعروفة أيضا باسم الثلاثية الكبرى في الاتحاد الأوروبي، أو ثلاثية الاتحاد الأوروبي، بيانا مشتركا، اليوم الإثنين، للرد على خطط إيران الهادفة إلى توسيع برنامجها النووي وتقييد الوصول إلى مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحذرت حكومات هذه الدول من أنها ستتناول مسألة عدم امتثال إيران، في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، فضلا عن ترحيبها ببيانات الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة والمسار الدبلوماسي، لمعالجة المخاوف الأوسع مع إيران. "لأن هذا يصب في مصلحة الجميع"، بحسب البيان المشترك.
وأضاف البيان "لقد عملنا نحن، حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بلا كللٍ للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة. إنه إنجاز رئيسي للدبلوماسية المتعددة الأطراف والهيكل العالمي لاتفاقية عدم الانتشار. لقد تفاوضنا على خطة العمل الشاملة المشتركة، ونحن على قناعة بأنها ستساهم بشكل حاسم في بناء الثقة في الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامج إيران النووي، وكذلك في السلم والأمن الدوليين، وهي الطريقة الأفضل، والوحيدة حاليا لمراقبة وتقييد برنامج إيران النووي".
وجاء في البيان المشترك "يتعين على إيران عدم تنفيذ هذه الخطوات إذا كانت جادة بشأن الحفاظ على مساحة للدبلوماسية"، وأشارت الدول في بيانها إلى أن إعلان إيران الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونيتها تركيب ثلاث مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في محطة تخصيب الوقود في نطنز، يتعارضان مع خطة العمل المشتركة الشاملة ويثيران القلق الشديد.
وبحسب البيان، إذا كانت إيران جادة في الحفاظ على مساحة للدبلوماسية، فعليها ألا تنفّذ هذه الخطوات. فمن شأن مثل هذه الخطوة أن تعرّض الجهود المشتركة للحفاظ على خطة العمل المشتركة الشامل للخطر، وتخاطر بتعريض الفرصة المهمة في العودة إلى الدبلوماسية مع الإدارة الأميركية القادمة. ويؤكد أنّ العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، ستكون مفيدة أيضا لإيران.
وتكثف إيران الضغوط بخطط لتركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً لتخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض في انتهاك لاتفاقها مع القوى الكبرى، وذلك وفقا لتقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.