حذر وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، من أن المعارضين لمفهوم السلام في المنطقة سيعملون على تقويض أمن الشرق الأوسط والأمن الدولي.
وقال الزياني خلال كلمته أمام مؤتمر حوار المنامة في دورته السادسة عشرة، أمس السبت، "إن أولئك الذين يعارضون مفهوم السلام في المنطقة، سيعملون على تقويض أمن الشرق الأوسط، وبالتالي الأمن الدولي، بأي طريقة ممكنة".
وتابع أن هذا الأمر "يتطلب منّا حماية المنطقة من مثل هذه التهديدات والعمل على الحفاظ على أمننا وردع من يهدده"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا).
وأكد الزياني ارتباط أمن الشرق الأوسط بالأمن العالمي، معتبرًا أن هذا أحد الأسباب التي دفعت مملكة البحرين إلى إطلاق حوارات المنامة منذ أكثر من عقد لكون الأمن الإقليمي لا يمكن معالجته بشكل فعال إلا كجزء لا يتجزأ من الأمن العالمي.
ودعا إلى ضرورة تغيير التصور للشرق الأوسط على أنه "منطقة مشكلة"، وعلى أنه مصدر للصراع وعدم الاستقرار يجب احتواؤه، مؤكدًا أهمية بناء منطقة تتبنى الحوار والاحترام المتبادل.
وأشار إلى أهمية التوقيع على إعلان "مبادئ إبراهام" لتطبيع العلاقات ما بين البحرين وإسرائيل، الذي سيكون له تأثيرات مهمة، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في المضي قدمًا للتغلب على العقبات وتحقيق هذه الرؤية.
وشدد الزياني على أهمية الاستمرار في السعي لإيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي من شأنه أن يفتح العديد من القضايا الأخرى في المنطقة، وضرورة مواصلة الدعم السياسي والاقتصادي والتجاري والدبلوماسي للمفهوم الأوسع لمنطقة آمنة ومترابطة تنعم بالسلام والازدهار.
ووقعت البحرين والإمارات يوم 15 سبتمبر الماضي اتفاقيتين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في البيت الأبيض برعاية أمريكية.
وتستضيف البحرين منذ يوم أمس الجمعة حوار المنامة، وهو يعتبر القمة الأمنية الأولى في الشرق الأوسط، وتجمع مسؤولين سياسيين وأمنيين من أجل مناقشات تتمحور عن السياسة الأمنية والخارجية بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.