كشفت مصادر رسمية، يوم الأربعاء 2 ديسمبر 2020، حقيقة التقارير الإعلامية التي تواصل الحديث عن وفاة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون متأثرا بإصابته بفيروس كورونا (كوفيد 19).
وأكدت المصادر أن خبر وفاة عبد المجيد تبون رئيس الجزائر أثناء علاجه من الفيروس في إحدى مستشفيات ألمانيا "غير دقيق"، مشيرة إلى أنه غادر المستشفى وسيعود إلى البلاد خلال أيام قليلة.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية، بيانا صحفيا بعد الجدل الكبير الذي أُثير جراء غيابه لأكثر من شهر، مؤكدة أنه يتماثل للشفاء من المرض في ألمانيا ويعتزم العودة للجزائر في الأيام القريبة القادمة.
وساد نوع من الغضب والانتقادات لتكتم السلطات على الحالة الصحية للرئيس تبون لا سيما أنه قضى ما يزيد من شهر خارج البلاد، ما دفع الرئاسة لطمأنة المواطنين عبر البيان الصادر عنها.
ورغم ذلك، إلا أن وسائل إعلام اعتبرت بيان الرئاسة "ليس كافيا" لطمأنة الشعب الجزائري حول صحة رئيسه عبد المجيد تبون، موضحة أن مسألة عدم ظهوره في أي صورة تثير القلق والشكوك.
وقال حسن زيتون الكاتب والإعلامي الجزائري من لندن لقناة الحوار الفضائية : "الجالية الجزائرية بالخارج تتابع عن كثب واقع ما يجري مع الرئيس تبون بعد غياب عن البلاد أكثر من المتوقع".
وأضاف زيتون أن "الجهة التي تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية، السلطة الجزائرية خاصة وزارة الإعلام والقناة التلفزيونية"، مبينا أنه "كان يفترض أنه بمجرد أن وضع الرئيس أقدامه في ألمانيا، ذهاب بعثتة تلفزيونية".
ولفت إلى أن مهمة هذه البعثة مواكبة الأحداث ونقل الأخبار للمواطنين حول الواقع الصحي للرئيس عبد المجيد تبون "لكن هذا لم يحدث"، معتبرا أنه "ليس غريبا، لأن ذات الأمر تكرر مع الرئيس بوتفليقة وهواري بومدين من قبله".