تبادلت حركتا المقاومة (حماس) و (فتح) اليوم (الثلاثاء)، اتهامات بتعطيل ملف المصالحة الفلسطينية وتعثر الاتفاق على تحديد موعد للانتخابات العامة.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية خلال مؤتمر حواري في غزة، إن فتح تصر على رفض إجراء الانتخابات العامة بشكل متزامن لاسيما ما يتعلق بانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير.
وأضاف الحية أن "فتح تصر على إحياء مؤسسات السلطة الفلسطينية في مقابل تأخير مؤسسات منظمة التحرير، وهو ما نعتبر أنه لا يؤسس لشراكة وطنية كاملة".
واعتبر الحية أن قرار السلطة الفلسطينية إعادة العلاقات مع إسرائيل قبل أسبوعين "بمثابة ضرب لأي شراكة وأي عمل وطني في عمقه ويناقض التفاهمات الداخلية".
من جهته، اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ في بيان، حركة حماس بتعمد إفشال جولة مباحثات المصالحة التي عقدت بين الحركتين الشهر الماضي في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال الشيخ إن "العودة من جديد لموجة التضليل والخداع من قبل قيادات حماس تدلل على الهروب من استحقاق المصالحة الوطنية والتنصل من تفاهمات المصالحة والتراجع عنها".
وأضاف أن "حماس تعمدت إفشال الجولة الأخيرة في القاهرة، ورغم كل ذلك فإن فتح مصرة على ضرورة استمرار الحوار الوطني لإنجاز المصالحة ومواجهة التحديات".
وعقدت حركتا فتح وحماس في 16 و17 من الشهر الماضي اجتماعات برعاية مصرية في القاهرة لبحث ملف المصالحة من دون إحراز أي تقدم بشأن تحديد موعد الانتخابات العامة وتحقيق المصالحة.
وأعلن مسؤولون في حماس أن الحركة تطالب بتزامن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو أمر محل خلاف مع فتح.
وأجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع عام 2006 وأسفرت عن فوز حركة حماس بالأغلبية، فيما كان سبق ذلك بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس محمود عباس.