هليفي رفض اقتراح نتنياهو بتولي رئاسة الموساد

الجمعة 27 نوفمبر 2020 03:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
هليفي رفض اقتراح نتنياهو بتولي رئاسة الموساد



القدس المحتلة /سما/

رفض نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الذي عُين في هذا المنصب الأسبوع الماضي، اقتراحا عرضه عليه مؤخرا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن يتولى منصب رئيس الموساد خلفا ليوسي كوهين، المقرب جدا من نتنياهو والذي تنتهي ولايته في الأشهر القريبة.

وأشار الناطق العسكري الأسبق للجيش الإسرائيلي، آفي بنياهو، في مقاله الأسبوعي في صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة، إلى أن هذا كان العرض الثاني من جانب نتنياهو الذي يرفضه هليفي. وكان الاقتراح الأول تولي منصب السكرتير العسكري لرئيس الحكومة.

وأوضح بنياهو أن هليفي تحسب من أن موافقته على تولي منصب رئيس الموساد، سيخرجه من قلب القيادة العسكرية أو سيسبب له احتكاكات مع رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، أو مع نتنياهو، ولذلك فضّل الاستمرار في المسار العسكري. وتولى هليفي في السنوات الماضية مناصب عسكرية عديدة، بينها قائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.

ووفقا لبنياهو، فإن عددا قليلا من الأشخاص يعلمون باقتراح نتنياهو "المفاجئ" أن يتولى هليفي رئاسة الموساد. وأضاف أن نتنياهو أراد بتعيين كهذا أن يضرب عصفورين بحجر واحد. أن يعين هليفي رئيسا للموساد، وأن يعين سكرتيره العسكري السابق، أيال زامير، رئيسا لأركان الجيش خلفا لكوخافي.

ويتوقع أن يتنافس هليفي وزامير على منصب رئيس أركان الجيش قبيل انتهاء ولاية كوخافي، لكن في هذه الأثناء، وفقا لبنياهو، سيضطر نتنياهو ووزير الأمن، بيني غانتس، إلى البحث عن مرشح لرئاسة الموساد، "على أمل ألا نجد أنفسنا مع قائم بأعمال رئيس الموساد، كما هي العادة عندنا الآن" في انتقاد واضح لنتنياهو على خلفية امتناعه عن تعيين مفتش عام للشرطة ومدع عام، تحسبا من تأثير تعيينات كهذه على محاكمته بمخالفات فساد خطيرة.

ويأتي كشف بنياهو حول اقتراح نتنياهو منصب رئيس الموساد على هليفي، في ظل الانتقادات لنتنياهو بسبب زيارته مدينة نيوم في السعودية ولقائه مع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، يوم الأحد الماضي. فقد أخفى نتنياهو هذه الزيارة عن غانتس ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، والأخطر من ذلك، بنظر الإسرائيليين،ن أنه أخفاها عن الجيش وقائده كوخافي، وفيما اصطحب معه رئيس الموساد كوهين، وسكرتيره العسكري، الذي لم يبلغ كوخافي أو الجيش حول الزيارة، وبعدها بدأ الحديث عن أزمة ثقة بين نتنياهو وكوخافي من جهة، وعن حقيقة ولاء السكرتير العسكري لنتنياهو، الذي يخضع لإمرة كوخافي من الناحية القانونية، من الجهة الأخرى.