قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني إن دولة فلسطين تعاني من جائحة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته وإجراءاته وانتهاكاته، وجائحة كورونا التي تزامنت مع سياق سياسي واقتصادي صعب ومعقد.
وأضاف مجدلاني في مداخلته أمام القمة الافتراضية الأورومتوسطية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية في بروكسل عبر نظام "الفيديو كونفرانس" والتي تنظمها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، ان هاتين الجائحتين تقفان عقبة في وجه جهود دولة فلسطين لتطبيق أجندة التنمية المستدامة 2030، خصوصا أن شعار الخطة هو (ألا يتخلف أحد عن الركب)، والذي لا يمكن تجسيده في دولة يتركها العالم خلف الركب، وتعيش تحت وطأة احتلال طال أمده، وهو واقع يفرض أعباء هائلة على الحكومة الفلسطينية ويعيق من قدرتها في تقديم الخدمات لأبناء شعبنا.
وتابع لا يمكن لدولة تعيش تحت الاحتلال، سيادتها منقوصة، ومواردها مسلوبة، أن تحقق أهداف التنمية المستدامة، فغزة ما زالت تحت الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 13 عاما، وهي اليوم على حافة الانهيار، والمناطق المصنفة (ج)، والتي تشكل ثلثي مساحة الضفة الغربية، يمنع الاحتلال الحكومة من الوصول إليها والعمل فيها، ويمعن في إحكام سيطرته عليها.
وقال إن الحكومة الفلسطينية ملتزمة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وبتعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة، في سبيل أن ينعم الجميع بحياة كريمة وصحة ورفاه، وباستكمال بناء منظومة الحماية الاجتماعية ومعالجة الفقر متعدد الأبعاد، والمساواة بين الجنسين ومكافحة التمييز ضد المرأة، وتحسين جودة الخدمات الصحية وجودة التعليم.
وأشار في إطار سعي الحكومة إلى تطبيق أهداف التنمية المستدامة، وانطلاقا من التزامات دولة فلسطين بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ التي صادقنا عليها عام 2016، فإننا عازمون على تنفيذ التزاماتنا على الرغم من القيود التي يفرضها علينا الاحتلال.
ونوه إلى أن جائحة كورونا عمقت منسوب الهشاشة للفئات الضعيفة والنساء والشباب، ما يستدعي التركيز والاهتمام بموضوع التمكين الاقتصادي، وخلق فرص عمل، وإعادة تقييم احتياجات سوق العمل، وربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق، والاستثمار في التعليم المهني والتقني والتكنولوجي.
وأكد أن الحكومة تعمل على إنجاز خطة التعافي الاقتصادي التي تولي اهتماما بهذه القضايا.