اتهم رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، حركة حماس بالتلكؤ منذ أشهر في إعطاء موقف واضح وصريح بالموافقة على إجراء الانتخابات بناءً على ما تم التوافق عليه في اجتماع الرئيس بالأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية.
وقال الجاغوب في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" الثلاثاء،: "يعلم شعبنا جيدًا أن سبب هذا التلكّؤِ هي الخلافات الداخلية التي تعصف بحركة حماس وتجعلها غير قادرة على بلورة موقف موحد يستجيب للمصلحة الوطنية الفلسطينية بطيّ صفحة الانقسام الناتج عن انقلابها واختطافها لقطاع غزّة".
وأضاف "ها هي الآن تتذرّع بعودة استلام السلطة لمستحقات شعبنا التي استولى عليها الاحتلال في قرصنةٍ سافرةٍ لابتزاز القيادة السياسية لشعبنا وانتزاع موافقتها على خطة ترمب-نتنياهو بتصفية القضية الفلسطينية".
وطالب الجاغوب قادة حماس بالمبادرة بالموافقة على إجراء الانتخابات، وأن" يكفّوا عن التستّر خلف اسطوانة ما يسموه التنسيق الأمني".
وتابع : "هم الذين يعقدون التفاهمات مع حكومة الاحتلال، ويوافقون على كل ما يطلب منهم مقابل الاستمرار في استلام المعونات الخارجية التي تصلهم عبر مطار اللد، وبناءً على كشوفات وبصمات تقدمها حماس لسلطات الاحتلال عن طيب خاطر دون خجل أو احترام لعقول أبناء شعبنا الذين يتوقون إلى إتمام المصالحة، والتوقف عن مسلسل اختلاق الذرائع للتهرب من هذا الاستحقاق الوطني". وفق قوله
الى ذلك، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، الثلاثاء، إن “حديث بعض قيادات فتح على أن حماس هي من تعطل مسار المصالحة، هو مجرد محاولة للتغطية على الخطيئة السياسية الكبيرة المتمثلة بتراجع السلطة عن قراراتها السابقة، وعودتها للعمل بالاتفاقيات مع الاحتلال والتنسيق الأمني”.
وأضاف قاسم، ، أن السلطة الفلسطينية تحاول أن تغطي على هذه الخطايا الوطنية، التى ترتكبها عبر الحديث عن تعطيل حماس للمصالحة، وأيضا للتغطية على موقفها الرافض للدخول في انتخابات عامة حقيقية على مستوى التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني ورفضها لمنطق مطالب الناس وممثليهم في المؤسسات المختلفة، هذه هي العقبة الحقيقية”.
وتابع أن “حماس ذهبت للقاهرة للقاء الأشقاء في حركة فتح بقلوب وعقول مفتوحة لإنجاز مصالحة وطنية حقيقة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يشمل السلطة والمنظمة وصولا لبناء استراتيجية نضال موحدة، هذا الأمر اصطدم بموقف السلطة المفاجئ والخطيئة التي تمثلت بالعودة للاتفاقيات والتنسيق الأمني مع الاحتلال، بما شكل خروجا عن حالة الإجماع الوطني”.
وأردف “السلطة وجهت ضربة حقيقية وقوية لمسار المصالحة الفلسطينية، وما زالت حركة فتح ترفض الدخول في انتخابات عامة على مستوى التشريعي والرئاسة بشكل متزامن في إطار ضمانات حقيقة، وهذا مطلب شعبي وفصائلي تم الإجماع عليه، وأيضا لا تزال ترفض الشراكة في منظمة التحرير عبر دخول الكل في مجلس وطني يفرز اللجان المنبثقة عنه فيما بعد لتمثيل الكل الفلسطيني في داخل منظمة التحرير”.
وأكد قاسم، أن حماس مصرة على إكمال هذا المسار رغم كل هذه العقبات والمواقف من حركة فتح، وهذا خيار استراتيجي بالنسبة لحركة حماس أن تتحد كل القوى والفصائل داخل الحالة الفلسطينية من أجل أن نواجه مخاطر متصاعدة وكبيرة في موضوع الاستيطان.
وكان عضو اللجنة المركزیة لحركة فتح روحي فتوح، قال في تصريحات صحفية، إن “سبب تعطیل لقاء القاھرة بین حركتي فتح وحماس لیس من قیادة حماس في الخارج، وإنما من قیادتھا في غزة”.
وأكد فتوح، أن قیادة حركة فتح تنتظر الرد من قبل حماس من أجل إنھاء ھذا الملف، موضحا أن عدم الوصول لنتائج إیجابیة والفشل الذي حصل في القاھرة في ھذا الحوار لا نتحمل مسؤولیه نحن في حركة فتح، مؤكدا أنه بعد لقاء الأمناء العامین وخطاب الرئیس عباس توجھنا لرؤیة واحدة من أجل إنھاء الانقسام”.
وأضاف، أن مثل ما لدى حماس معطلین للمصالحة كذلك في فتح معطلین ولكن الأغلب یرید المصالحة، مضیفا أن حركة فتح ملتزمة بالاتفاق من أجل إنھاء الانقسام وفي حال موافقة حماس سنذھب للانتخابات بالتتالي”.