أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة غير مسبوقة إلى السعودية الأحد وعقد محادثات سرية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفق ما ذكرت مصادر متطابقة، اليوم الإثنين.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين رافق نتنياهو في زيارته إلى موقع مدينة (نيوم) المستقبلية في شمال غرب المملكة والتي تعتبر أقرب نقطة إلى إسرائيل، وهي معلومات أكدتها مصادر إسرائيلية وسعودية.
وعلى عكس الردود الفلسطينية التي استنكرت على نطاق كبير من قبل جميع الفصائل والقوى السياسية التقارب الاماراتي والبحريني والسوداني، جاءت هذه المرة التعليقات أقل حدة مع التزام الصمت المطلق من قبل حركة فتح والرئاسة الفلسطينية، لما للمملكة العربية السعودية من ثقل إقليمي ليس فقط بسبب التزامها اتجاه القضية الفلسطينية، انما هي الدلة العربية حتى الآن التي تتبنى مشروعا لخل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتمثل بمبادرة السلام العربية التي طرحتها منذ العام 2002.
وبينما دعا القيادي في حركة حماس سامي ابو زهري، اليوم الاثنين، السعودية لـ"توضيح ما حدث لما يمثله ذلك من اهانة للأمة واهدار للحقوق الفلسطينية"، قالت حركة الجهاد الإسلامي ان "الواجب والمتوقع من دولة تدعي مسؤوليتها عن أهم الأماكن المقدسة لدى الأمة الإسلامية، أن تحمي المقدسات في القدس وفلسطين، لا أن تشارك في التطبيع الذي سيشجع الاحتلال الصهيوني على الاستمرار في سياساته العدوانية الخبيثة في فلسطين الأرض المقدسة والمباركة". ومن جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية إن "استجابة السعودية للتطبيع مع إسرائيل يقود لتصدع في الموقف العربي".
وبعد تأكيد مصادر سعودية لصحيفة وول ستريت جورنال ان الزيارة قد جرت فعلا، الا ان وزير الخارجية السعودي نفى حدوثها متناسيا التقارير المتطابقة التي تطرقت الى الزيارة على نطاق واسع، وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر "لقد شاهدت التقارير الصحفية عن الاجتماع المزعوم بين ولي العهد ومسؤولين إسرائيليين خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لم يحدث أي اجتماع من هذا النوع، والمسؤولون الذين حضروا كانوا فقط سعوديين وأمريكيين". وقال المصدر السعودي للصحيفة الأميركية "تناول اللقاء موضوع التطبيع بين البلدين والمواجهة المشتركة ضد التهديد الإيراني، كما أفيد أن الاجتماع استمر عدة ساعات، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاقات جوهرية".