قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فنح" جبريل الرجوب، مساء اليوم الجمعة، إن جميع القوى الفلسطينية مدركة لأهمية إنهاء حالة الانقسام.
وأكد الرجوب في حديث متلفز عبر قناة "الميادين"، أن الحوار الفلسطيني يرتبط بالشق السياسي بإقامة الدولة وبالشق النضالي بشأن المقاومة.
وشدد على ان اجتماع القاهرة بين "فتح وحماس" كان جيداً واقتربنا من نقطة اللقاء على الرغم من المسافات الواسعة.
وأوضح أن مسار الحوار هو قرار استراتيجي بالنسبة لنا كطريق وحيد لإقامة دولتنا الفلسطينية، لافتًا إلى أن حوار القاهرة كان ايجابياً وحركة "فتح" غير مدانة لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات وأوضاع غزة.
وبين أن "حماس" متمسكة من حيث الجوهر بمسار الشراكة وإنهاء الانقسام والذهاب إلى عملية ديمقراطية
وأضاف: "نحن ملتزمون بما قدمنا لجميع الفصائل من وثائق على الصعيد السياسي والنضالي".
بين أن مسألة تسليم سلاح المقاومة غير مطروحة الآن ولا في المستقبل، مشيرا الى أنه في حال قامت الدولة الفلسطينية يجب ان يكون السلاح واحد وهذه المسألة تبحث بالحوار
وأشار الى أن علاقتنا مع الاحتلال لا تزال قائمة على الصدام ومقاومته بالطرق الشعبية، لافتا الى أن علاقتنا في الداخل الفلسطيني قائمة على التمسك بالوحدة الوطنية
وقال الرجوب، إنه ليس لدينا مشكلة في إجراء مراجعة لأي خطوة قمنا بها، موضحا أن العملية الديموقراطية هي متكاملة ولن تقف في محطة او تتجاوز اي محطة
وتابع: "الجبهة الشعبية لم تتآمر يوماً أو تخرج عن السلوك الوطني ونقول لها إننا لم نتأثر بفوز بايدن"، موضحًا أن فريق بايدن تواصل معنا قبل الانتخابات وأبلغناه استعدادنا لبحث اي شيء إلا مسالة الوحدة
وأردف: "حركة فتح لا يمكن أن تنحرف عن بوصلتها ومن يريد الذهاب وراء التصاريح الشعبية فهذا شأنه".
وقال إن حركة "حماس" طرحت الشراكة لمواجهة الضم فقط بينما نحن طرحنا الشراكة في كل الشؤون السياسية، مشيرا الى أن بعض الأخوة لدى حماس متشكك من ناحية المصالحة وبعضهم سعيد بالوضع الحالي.
وأضاف الرجوب: لا أريد النظر إلى الماضي ومن يتحمل مسؤولية فشل كل الاتفاقات السابقة
وكشف الرجوب أن الاحتلال الاسرائيلي كان يسعى لإفشال المصالحات في الماضي ونأمل ألّا ينجح في تسميم أجواءنا اليوم، موضحا أن من يريد تغيير موازين القوى عبر العملية الديمقراطية والتنافس فهذا حقه
واردف الرجوب: لن نقبل إلا بانتخابات ديمقراطية حرة نزيهة لإقامة أطر النظام السياسي بعيداً عن لغة الاتهامات، منوها الى أن حركة فتح غير مسؤولة عن تعطيل الحوارات الثنائية مع حركة حماس
وأشار الى أن الاحتلال الاسرائيلي سيضع كل جهده لإفشال العملية الانتخابية
وتابع: لن نجمد الاتصالات مع حماس أو نغير مسار المضي بإنهاء الانقسام، مستدركا: لا يمكن القول إننا نجحنا أو فشلنا في الحوار لكننا اتفقنا على استمرار التواصل
وأوضح أن الحوار مع حماس سيستمر إلى أن نتوصل لاتفاق وهدفنا الاستراتيجي إقامة دولة فلسطينية