في تجاوز خطير.. واشنطن: بضائع المستوطنات "إسرائيلية" والضفة وغزة منفصلتان..!

الخميس 19 نوفمبر 2020 07:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
في تجاوز خطير.. واشنطن: بضائع المستوطنات "إسرائيلية" والضفة وغزة منفصلتان..!



واشنطن /سما/

 أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، أنها أنهت العمل بإرشادات الإدارات السابقة القاضية بوسم البضائع المصنعة والمنتجة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بأنه "صنعت في الضفة الغربية"، وسمحت بوسم تلك البضائع والمنتجات بأنها "صُنعت في إسرائيل" في تحدٍّ سافرٍ للقوانين الدولية.

ويقول البيان الذي أصدرته الوزارة "اليوم ، شرعت وزارة الخارجية (الأميركية) في وضع مبادئ توجيهية جديدة لضمان معرفة دولة المنشأ ووسم البضائع بالعلامات الأصلية للسلع الإسرائيلية والفلسطينية تتفق مع نهج السياسة الخارجية القائم على أرض الواقع".

ويضيف البيان: "وفقًا لهذا الإعلان، سيُطلب من جميع المنتجين داخل المناطق التي تمارس فيها إسرائيل السلطات ذات الصلة -وعلى الأخص المنطقة "ج" (من الضفة الغربية المحتلة) الخاضعة لاتفاقيات أوسلو- أن توسم كون السلع بكلمة "إسرائيل" أو "منتج إسرائيل" أو "صنع في إسرائيل" عندما تصدر إلى الولايات المتحدة. وبذلك، يعترف هذا النهج الجديد بأن المنتجين في المنطقة "ج" (من الضفة الغربية) يعملون ضمن الإطار الاقتصادي والإداري لإسرائيل ويجب التعامل مع بضائعهم وفقًا لذلك. سيؤدي هذا التحديث إلى القضاء على الارتباك من خلال الاعتراف بأن المنتجين في أجزاء أخرى من الضفة الغربية لجميع الأغراض العملية ومنفصل إداريًا وأن بضائعهم يجب أن يتم وضع علامة عليها وفقًا لذلك".

أما بخصوص مناطق الضفة الغربية المحتلة، غير الخاضعة للمستوطنات الإسرائيلية، كما في قطاع غزة المحاصر، يوضح البيان أنه "سيتم وضع علامة على البضائع في مناطق الضفة الغربية حيث تحتفظ السلطة الفلسطينية بالسلطات ذات الصلة على أنها منتجات من "الضفة الغربية" وسيتم تمييز البضائع المنتجة في غزة كمنتجات من "غزة". بموجب النهج الجديد ، لن نقبل بعد الآن (وسم البضائع هذه) بأنها من "الضفة الغربية/ غزة" أو علامات مماثلة، اعترافًا بأن غزة والضفة الغربية منفصلتان سياسيًا وإداريًا ويجب معاملتهما وفقًا لذلك".

وتختتم الوزارة بيانها بالقول: "إننا نلتزم بسلام دائم ومستدام على النحو المبين في رؤية الرئيس ترامب للسلام (صفقة القرن)، وسنستمر في معارضة تلك الدول والمؤسسات الدولية التي تزيل شرعية أو تعاقب المنتجين الإسرائيليين في الضفة الغربية من خلال إجراءات خبيثة لا تعترف بالواقع على الأرض".

وتزامن صدور بيان الوزارة من واشنطن بإلغاء التفرقة بين البضائع المنتجة في المستوطنات وتلك المنتجة في إسرائيل مع زيارة وزير الخارجية الأميركي بومبيو مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراض فلسطينية خاصة قرب مدينة البيرة، حيث دشن الوزير الأميركي نوعاً جديداً من نبيذ المستوطنة سمي باسمه. ويعتبر العالم كله المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية.

وجاء القرار بعد يوم من قيام مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بقيادة العضو اليميني توم كوتون (جمهوري من ولاية آركنساس) برسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين، 16 تشرين الثاني 2020 ، تحثه على إصدار أمر تنفيذي يسمح للبضائع المنتجة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة استخدام عبارة "صنع في إسرائيل"، ووقع عليها كل من السيناتور اليميني تيد كرووز (جمهوري ولاية تكساس) والسيناتور اليميني عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو، والسيناتورة الجمهورية اليمينية من ولاية جورجيا، كلي لوفلور، والمعروف عنهم صداقتهم الحميمة مع "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة-إيباك" ، منظمة اللوبي الإسرائيلي القوية، واعتمادهم عليها في جمع التبرعات وإخراج الأصوات الانتخابية.

وقالت الرسالة: "السيد الرئيس، نكتب لك لنحثك على تغيير إرشادات سياسة الولايات المتحدة الجمركية لتمكن البضائع الإسرائيلية المصنوعة والمنتجة في "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية المحتلة) من حمل صنع في إسرائيل".

يذكر أن بومبيو انتقل من مستوطنة "بساغوت" في الضفة الغربية المحتلة إلى مستوطنة "رامات ترامب" في الجولان العربي السوري المحتل التي أعلن رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو إنشائها تعبير عن شكره للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعترف بالسيدة الإسرائيلية على الجولان المحتل.

"صحيفة القدس"