قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني في مقابلة خاصة مع موقع “والا” العبري إن البحرين تأمل أن تفهم إدارة بايدن الواقع في منطقة الشرق الأوسط بعدما تغيرت خلال السنوات الأخيرة، وأن يقوم الرئيس الجديد بإجراء مشاورات مع البحرين وباقي دول الخليج قبل الدخول إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.
يشار إلى أن البحرين والسعودية والإمارات وإسرائيل قلقة جدا من قيام بايدن بإعادة الاتفاق النووي الموقع مع إيران في عام 2015 بدون إجراء أيه تعديلات او تغييرات ويرجح مراقبون محليون أن تحاول هذه الجهات التحالف مع الجمهوريين في جبهة واحدة ضد إدارة بايدن.
تمنى أن يتفهم بايدن الواقع الجديد في الشرق الأوسط
وفي المقابلة مع الموقع الإسرائيلي أشار الزياني إلى أن البحرين تتشاور مع إسرائيل ودول الخليج الأخرى بالشأن الإيراني وأنه يعتقد أنه لدى تولي الرئيس بايدن المنصب ستكون مشاورات مع الإدارة الجديدة. وتابع: “يجب على إدارة بايدن أن تتشاور معنا أن كان اتفاق أو محاولة للتوصل إلى اتفاق مع إيران”.
ووصل الزياني إلى إسرائيل الأربعاء في أول زيارة رسمية لمسؤول بحريني بعد توقيع اتفاق السلام، وأول رحلة جوية مباشرة من المنامة إلى إسرائيل رافقة بها مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط افي بركوفتش. وخلال اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي غابي اشكنازي أعلنت البحرين عن موافقتها إقامة سفارة إسرائيلية في المنامة وطلبها اقامة سفارة بحرينية في إسرائيل.
كما قال الزياني خلال المقابلة إنه فخور جدا بقرار البحريني حمد بن عيسى ال خليفة باقامة اتفاق سلام مع إسرائيل، واصفا القرار بالشجاع لافتا إلى أنه يعتقد أن إدارة بايدن ستستمر بعملية “اتفاقات إبراهيم” التي بدأها الرئيس ترامب. وأضاف: “اطلقنا السلام مع إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة، وهذا موضوع الجميع يؤمن به، وليس فقط الشعب البحريني، إنما الشعب الأمريكي، الإدارة وكل العالم يؤمنون أن السلام هو الطريق، هذا ليس موضوع حزبي في الولايات المتحدة، هذا الموضوع يسير مع القيم الأمريكية”.
وبخصوص القضية الفلسطينية والعلاقة مع الفلسطينيين قال الزياني: “لا يوجد أي أزمة بيننا وبين الفلسطينيين”. وتابع “موقفنا من الموضوع الاسرائيلي- الفلسطيني ثابت. نحن دائما نطالب بحل الدولتين في حدود 1967 ونطالب كلا الطرفين الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل الى اتفاق متفق عليه امام الجميع. نأمل ان ينتهي بحل الدولتين، اتفاق عادل ودولة فلسطينية”.
يذكر أن محللين إسرائيليين بعضهم مسؤولون سابقون آخرهم الوزير الأسبق والجنرال في الاحتياط متان فلنائي قد حذروا من الاعتماد على تطبيع مع دول عربية لم تحارب إسرائيل من قبل لاسيما أن الشارع البحريني ليس مؤيدا لحكومته في التطبيع مع إسرائيل.