قال 69% من الجمهور في إسرائيل إن حكومة بنيامين نتنياهو فشلت في توفير الحاجيات الأساسية للمواطنين في خمسة مؤشرات، وهي الطعام، المسكن، التعليم، الصحة والملبس. جاء ذلك في استطلاع استدعاه "المركز من أجل دفع النزاهة في إسرائيل"، ونشرت نتائجه صحيفة "معاريف" اليومم، الأحد.
ووفقا للاستطلاع، منح 71% علامة "رسوب" لدى الإجابة على سؤال حول اهتمام الحكومة بألا يكون هناك أشخاص جوعى في إسرائيل، كما منح 74% من المستطلعين علامة "رسوب" للحكومة فيما يتعلق باهتمامها بأن يكسب المواطنون رزقهم والعيش بكرامة.
ومنح 84% علامة "رسوب" للحكومة في امتحان اهتمامها بأسعار المساكن وإيجار الشقق. كذلك منح 63% علامة "رسوب" في امتحان توفير المساواة والنوعية في التعليم وإتاحته أمام جميع المواطنين. وقال 54% إن الحكومة "رسبت" في امتحان إتاحة العلاج الصحي والأدوية، فيما رأى 68% أن الحكومة "رسبت" في امتحان المَلبس وأمن ورفاهية المواطنين.
ويتبين من معدل جميع هذه المؤشرات أن 69% من المستطلعين منحوا الحكومة علامة "رسوب" في تأدية واجبها تجاه مواطنيها بتزويدهم بالاحتياجات الأساسية. ويشار إلى أن هذه المؤشرات الخمسة، وضعها مؤسسة التيار التنقيحي في الحركة الصهيونية، زئيف جابوتينسكي، ويمثله حاليا حزب الليكود ونتنياهو.
وعقب "المركز من أجل النزاهة في إسرائيل" على نتائج الاستطلاع، بالقول إن واجب النزاهة يسري على الحكومة أولا وتعاملها مع المواطنين والاهتمام باحتياجاته الأساسية. "وبذلك تعكس للجمهور نموذجا شخصيا حيال قيمة ومكانة النزاهة – الكرامة والاستقامة والاهتمام – في أدائها في الحيز العام".
وأضاف المركز أن "هذا الواجب يسري خلال فترة أزمة قومية، لأنه يبني ثقة المواطن بالسلطة، وهذه الثقة هي شرط للاعتراف بالصلاحيات الأخلاقية لهذه السلطة في مواجهة الأزمة. ومن دون ثقة كهذه، يصعب الانتصار على أزمات مثل أزمة كورونا التي نواجهها اليوم".
وأظهرت استطلاعان للمركز نفسه، أجريا في الفترة الأخيرة، أن أغلبية الجمهور في إسرائيل يعتقد أن القرارات التي تتخذها الحكومة بشأن مواجهة كورونا نابعة من اعتبارات سياسية وشخصية وليس من اعتبارات مهنية فقط. ونتج عن ذلك، وفقا لأحد الاستطلاعات، أن 93% من الذين يعتبرون أن قرارات الحكومة تُتخذ لاعتبارات مهنية فقط، ينصاعون لتعليمات الحكومة، بينما يطبقها 64% من الذين يعتقدون أن القرارات تتخذ من خلال اعتبارات سياسية وشخصية.