شهد اجتماع لـ"مجموعة 77 والصين" في الأمم المتحدة، ليل السبت، مواجهة كلامية بين ممثلي إيران والسعودية.
واعترض مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، على إدراج موضوع الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في البيان الختامي لاجتماع المجموعة، قائلا إن هذا الموضوع أقحم منذ عدة أعوام بلا حق في بيان وزراء خارجية "77 والصين"، معتبرا أن "الصفقة فشلت".
وردا على هذا التصريح، قال مستشار البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، علي حاجي لاري: "إنني أستغرب من كلام السفير السعودي الذي ادعى بأن الفقرة المتعلقة بالاتفاق النووي أقحمت في بيان وزراء خارجية المجموعة بضغط من إيران".
وأشار حاجي لاري إلى أن المعملي كان حاضرا خلال الاجتماع ولم يبد أي اعتراض في البداية على هذا الأمر، وأضاف: "الادعاء حول إقحام هذه الفقرة في نص البيان هو أشبه ما يكون بمزحة، علما بأن تصريح السفير السعودي الذي لا أساس له حول موضوع الاتفاق النووي لا علاقة له ببيان وزراء خارجية المجموعة يعد بصورة ما إهانة إلى جميع هؤلاء الوزراء".
وقال الدبلوماسي الإيراني مخاطبا المندوب السعودي: "هل تعتقد أن نحو 140 وزير خارجية أخطؤوا بإدراج الموضوع في بيانهم والسعودية فقط هي التي أدركت هذا الخطأ؟".
وتابع: "السعودية ليست هي التي تحدد ما هي الحقائق القائمة والتجربة أثبتت أن للسعودية تعريفا آخر للحقائق".
وقال ممثل إيران: :مبدئيا فإن الحقائق من منظار السعودية وأمريكا مختلفة عن رؤية المجتمع الدولي. إن تحديد أوضاع الاتفاق النووي يقع على عاتق أعضائه وقد رأينا قبل شهر كيف أحبط أعضاء مجلس الأمن الدولي محاولات أمريكا المنطوية على نوايا سيئة لجعل المجتمع العالمي مواكبا لها في هذا الصدد".