قال المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بروفيسور آفي سمحون، مساء الجمعة، إن الدول الأخرى "ليس لديها عرب وحريديون" عند حديثه عن أسباب نجاح دول غير إسرائيل في فرض قواعد الالتزام بتقييدات كورونا.
وقال سمحون في لقاء على القناة 11، "انظر إلى دول أخرى، يطبّقون القانون، ليس لديهم حريديّون وعرب، الأشخاص يخضعون للقانون أكثر بكثير، ليست القصّة أنّك تصوّر عرسًا هنا أو مدرسة هناك لم يتلزموا بالقواعد".
وأضاف سمحون أنه "يتفهّم" الرغبة في "اتهام مجتمع أو آخر (بخرق قواعد كورونا).. والآن هناك من يتّهم العرب"، قائلا إن "منطقًا" في ذلك.
وتأتي تصريحات سمحون رغم الالتزام الكبير بتقييدات كورونا في الضفة الغربيّة وقطاع غزّة وفي الأردن، التي اجتازت الإغلاق الأوّل بسرعة أكثر من إسرائيل.
وسبق أن هوّل مسؤولون حكوميّون إسرائيليون من وضع كورونا في البلدات العربيّة، أبرزهم منسق شؤون كورونا في الحكومة الإسرائيلية، بروفيسور روني غمزو، الذي حذّر في مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي من أن المجتمع العربي قد "يشهد عشرات الوفيات" خلال الأسابيع المقبلة، من جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وأظهر المجتمع العربي التزامًا كبيرًا في الإغلاق الأول وخلال فترة شهر رمضان وعيد الفطر، لكن العدوى ازدادت لاحقًا، وعزت السلطات ذلك إلى انتشار الأعراس دون الالتزام بالتقييدات في حين اختفت وسائل الرقابة الجدية على الالتزام بالتقييدات والحملات التوعية الناجعة.
اقرأ/ي أيضًا | وزارة الصحة وإعلامها العربي: قصّة فشل
وفي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر مطلع على انتشار كورونا في البلدات الحريديّة أن "قدرة الدولة على إنفاذ تطبيق الخطة ضئيلة"، وأن هناك تخوّفًا من أن يتسبب طلاب المدارس الدينيّة بتناقل عدوى كورونا بشكل واسع جدا لدى عودتهم إلى بيوتهم.