اعتبر المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الرئيس الحالي دونالد ترامب، نفسه فائزا على منافسه الديمقراطي، جو بايدن، في ولايات ميشيغان وبنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا.
وقال الرئيس الأمريكي، في تغريدة نشرها مساء الأربعاء: "أعلنا، لأسباب متعلقة بالتصويت الانتخابي، فوزنا في ولايات، بنسلفانيا التي لا تسمح بوصول مراقبين شرعيين (إلى مراكز فرز الأصوات) وجورجيا وكارولاينا الشمالية، حيث يتميز كل منها بتقدم كبير لترامب".
اقرا/ي ايضا: نتائج مرحلية: بايدن يعزز تقدمه على ترامب من حيث أصوات مندوبي المجمع الانتخابي
وتابع: "وإضافة إلى ذلك نعلن عن فوزنا في ولاية ميشيغان، إذا كان هناك عدد كبير من بطاقات الاقتراع التي تم إسقاطها سرا، الأمر الذي كانت هناك تقارير كثيرة حوله".
وتعتبر هذه الولايات المتأرجحة الـ4 حاسمة لنتيجة السباق الانتخابي، وفي الوقت الذي تشير فيه النتائج المرحلية المتوفرة حتى الآن إلى تقدم ترامب في بنسلفانيا، التي تمنح 20 من أصوات المجمع الانتخابي، وجورجيا (16 صوتا) وكارولاينا الشمالية (15).
وتقول توقعات أغلب الأطراف المعنية بمراقبة سير السباق الرئاسي إلى هزيمة الرئيس الحالي في ميشيغان (16 صوتا)، حيث يفوز بايدن، بعد فرز 99% من بطاقات الاقتراع.
في سياق ذي صلة، قال المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بادين إن حملته لن تعلن فوزه بالانتخابات قبل فرز جميع الأصوات.
وأضاف خلال حديثه مع الصحفيين يوم الأربعاء: "سنفوز بأكبر عدد من الأصوات ويعتريني شعور جيد بشأن ولاية بنسلفانيا".
وأعرب بايدن عن ثقته في الفوز قائلا "إنه سيكون انتصارا للديمقراطية ولأمريكا".
وشدد بايدن على ضرورة تخفيف التوتر بعد الانتخابات، مؤكدا أن الحملة كانت طويلة وصعبة.
وتدخل بنسلفانيا، إلى جانب فلوريدا وأوهايو وجورجيا وكارولاينا الشمالية وميشيغان، في قائمة الولايات المتأرجحة التي تعتبر نتائج التصويت فيها من أهم عوامل الفوز في الانتخابات.
وسبق أن رجحت استطلاعات رأي متعددة فوز بايدن في التصويت في بنسلفانيا، لكن المرشح الجمهوري والرئيس الحالي، دونالد ترامب، أعلن تحقيقه "انتصارا كبيرا" فيها.
وفي وقت سابق من الأربعاء أعلنت حملة ترامب رفع دعوى قضائية تطالب بوقف فرز الأصوات في ولاية ميشيغان، قائلة إنه لم يتم منحها إمكانية للوصول بشكل مناسب إلى العديد من مراكز إحصاء الأصوات لمراقبة سير عملية الفرز.
كما رفعت حملة ترامب 3 دعاوى أخرى بشأن التصويت في بنسلفانيا، حيث اتهمت الديمقراطيين بإخفاء فرز بطاقات الاقتراع.
ويعتبر هذا السباق الانتخابي الأشرس منذ عقود حيث يأتي في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا وأزمة اقتصادية وارتفاع مستوى بطالة حاد وتوتر ناجم عن العنصرية وعنف الشرطة وما يرافقه من احتجاجات واسعة.
وسبق أن ذكرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنها بدأت الاستعدادات لاحتمال وقوع اضطرابات واسعة في البلاد عقب الانتخابات الرئاسية وسط مخاوف من عدم الاعتراف بنتائجها من قبل أحد الطرفين أو أنصارهما.