قلق من اندلاع مُواجهة مع غزّة.. ديختر: ترسانة حماس تعززت والجهاد بات يُشكِّل خطرًا تكتيكيًا على إسرائيل

الإثنين 02 نوفمبر 2020 01:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
قلق من اندلاع مُواجهة مع غزّة.. ديختر: ترسانة حماس تعززت والجهاد بات يُشكِّل خطرًا تكتيكيًا على إسرائيل



القدس المحتلة / سما /

أعربت الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة عن قلقها إزاء إمكانية تفاقم الأوضاع من جديد في قطاع غزة، بالتزامن مع انتخابات الرئاسة الأمريكيّة، التي ستجري يوم غدٍّ الثلاثاء. ونقل عاموس هارئيل، مُحلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عن مصادر رفيعةٍ في المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، نقل عنها قولها إنّ حركة الجهاد الإسلامي تخطط لمثل هذه الهجمات، خاصةً مع اقتراب مرور عام على اغتيال القائد في سرايا القدس الشهيد بهاء أبو العطا، على حدّ تعبيرها. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ حركة الجهاد الإسلامي تنشغل حاليًا في إمكانية استئناف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة.


وقال وزير الأمن الأسبق، الجنرال في الاحتياط موشيه يعالون، إنّ عملية اغتيال الشهيد أبو الرّب (12 تشرين الثاني “نوفمبر” 2019) شكّلت انعطافةً كبيرةً في الصراع مع هذا التنظيم، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه لأوّل مرّةٍ منذ عملية (الجرف الصامد) في صيف العام 2014 تعود إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات الممركزة ضدّ قادةٍ فلسطينيين.


من ناحيته، قال آفي ديختر، رئيس جهاز الأمن العام الأسبق (الشاباك) والنائب عن حزب الليكود اليوم، قال للتلفزيون العبريّ إنّ ترسانة حماس تعززت كثيرًا في السنوات الأخيرة، ولكن الجهاد الإسلاميّ تلقّى الأسلحة المُتطورّة والمُتقدّمة جدًا وبات يُشكِّل خطرًا تكتيكيًا على إسرائيل، لأنّه خلافًا لحماس، تابع، التنظيم الجهاديّ ليس مسؤولاً عن السكان ومعيشتهم في قطاع غزّة، ولذا يقوم بتنفيذ عملياتٍ عسكريّةٍ جريئةٍ ضدّ الأهداف الإسرائيليّة، بحسب أقواله.


إلى ذلك، قالت هيئة البثّ الإسرائيليّة، شبه الرسميّة (كان)، قالت وفقًا لمصادر فلسطينيّة إنّ الخطوات الإسرائيليّة التي تعتبرها حركة حماس بطيئة بشأن تثبيت الهدوء، تولد إحباطًا لدى الحركة، التي ترى في أنّ التهدئة باتت في حكم المنتهية بعد مرور شهرين على المهلة التي حددت لتنفيذ التفاهمات المحددة مسبقًا.
بالإضافة إلى ذلك، أكّدت المصادر الفلسطينيّة، بحسب التلفزيون العبريّ، أنّ إسرائيل لم تقم على مدار شهرين بتنفيذ أيّ من المشاريع الإستراتيجية التي تطالب بها حماس، باستثناء السماح بمرور المنحة القطرية التي تُصرف لصالح الأسر الفقيرة وبعض المتضررين من جائحة كورونا.


ورأت المصادر أنّ إسرائيل تحاول كسب الوقت قبل تنفيذ هذه التفاهمات بشكل كامل، واقتصارها فقط على إدخال الأموال المخصصة للأسر الفقيرة، وبعض المشاريع محدودة الأثر، طالما لم يتم الإفراج عن جنودها المأسورين لدى حماس، والتي أعلنت الدولة العبريّة رسميًا أنّهم في عداد الأموات، فيما تعتمِد حركة حماس إبقاء القضية ضمن السريّة، وتشترِط تزويد تل أبيب بمعلومات عن الأسرى مقابل الحصول على ثمن.


من الجدير ذكره أنّ الحديث يجري عن ضابطٍ إسرائيليٍّ سقط في الأسر خلال العدوان الذي نفذّه الاحتلال ضدّ قطاع غزّة في صيف العام 2014، والمُسّمى إسرائيليًا بعملية (الجرف الصامد)، وجنديّ آخر وقع هو الآخر في أسر حماس خلال معركةٍ دارت في حيّ الشجاعيّة بغزّة إبّان الحرب المذكورة، والتي استمرّت 55 يومًا، وهي الحرب الأطول، كما تُشدّد المصادر في تل أبيب، التي خاضتها الدولة العبريّة منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا.