جماهير الداخل الفلسطيني تحيي مجزرة كفر قاسم

الخميس 29 أكتوبر 2020 04:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
جماهير الداخل الفلسطيني تحيي مجزرة كفر قاسم



القدس المحتلة /سما/

أحيت الجماهير العربية ذكرى مجزرة كفر قاسم الـ64 في بلدة كفر قاسم في المثلث الجنوبي اليوم، مؤكدين على الصمود والثبات في وجه كل المخططات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من الداخل لأفراغ فلسطين التاريخية منهم.

وقال النائب أيمن عودة :" آبناء شعبنا يحيونَ ذكرى المجزرة الرهيبة في كفر قاسم، الذي راح ضحيتها 49 شهيداً خلال يوم واحد، التي قامت بها المؤسسة الإسرائيلية ضد المواطنين، فالعقلية التي قامت بهذه الجريمة الإرهابية المروعة مازالت تعشش في عقول حكام اسرائيل، وهذا هو الأمر الأساسي والخطير على الإطلاق، وما كنا بحاجة للمؤرخ آدم راز الذي اصدر كتاباً قبل سنة، أكد فيه ان الهدف من المجزرة هو ان يهرب آهالي المثلث بعد نكبة عام 48، والمؤسسة الإسرائيلية قالت ان مجزرة دير ياسين الرهيبة ساهمت بترويع الناس وبهذا سهلت النكبة".

وأضاف:" المزيد من الخوف لدى الناس وبالتالي ان يحدث بالنكبة ما حدث وهذا ما آمنت به المؤسسة الرسمية، فأرادوا المثلث نظيفاً من العرب، فقاموا بهذه المجزرة كي يهرب الناس ولكن الناس تشبثت أكثر وأكثر بوطنها وهذه هي الرسالة الأساسية من ناحيتنا، وعلينا ان نواصل النضال بإنتماء وشجاعة وبمواقف مسؤولة من أجل أن نعزز من إنتمائنا وأن نبقى هنا إلى الأبد في وطن الأباء والأجداد".

رئيس لجنة المتابعة العربية التي تمثل الداخل الفلسطيني محمد بركة قال عن ذكرى المجزرة في ذكراها:” بإحيائنا ذكرى مجزرة كفر قاسم، نحيي الشهداء، وذكرى الصمود والبقاء في وطننا".

وأضاف:" كما تعلمون كانت هذه المجزرة تهدف لتقوية حضورنا في الوطن، وحينما نحيي ذكرى مجزرة كفر قاسم، فإننا نحيي ذكرى 49 شهيداً، ولكننا نحيي ذكرى الصمود والبقاء في هذا الوطن، ويتحدثون عن مواطنة منقوصة، مواطنة من دون إنتماء عن قضية خدمات هنا وهناك، دون الإعتراف بنا كأقلية قومية، الإعتراف بنا كأصحاب لغة وحضارة وثقافة، وأصحاب عقيدة. لذلك نحن هنا لنؤكد المعاني التي استخلصناها من مجزرة كفر قاسم، وهو أن نكون موحدينَ متكاتفين، ومتآلفين، على ترسيخ الصمود، وعلى الموقف المشترك والمصير المشترك".

رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير قال :" ان جائحة كورونا لم تمنع ابناء واحفاد الشهداء من المشاركة في إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم، ومهما مر الزمان وتبدلت الظروف ستبقى الأجيال تحمل هذا الإرث العظيم، 64 عاماً وما زالت الأجيال في كفر قاسم والبلدات العربية تحيي ذكرى المجزرة وستبقى كذلك".

بدوره قال البرفيسور إبراهيم ابو جابر:" المجزرة كانت علامة فارقة بعد النكبة وقد عكفت على توثيق جرح النكبة في 12 جزءاً، كانت الأكثر إيلاماً هي ومجزرة المركز في قلقيلية والفارق بينهما 19 يوماً فقط، فالعقلية الصهيونية مازالت تؤمن بالتطهير العرقي، وتحاول تغليف مخططاتها بقوانين يسنها الكنيست منها قانون القومية الذي لا يقل خطراً عن المجزرة وقانون التحريض وقوانين أخرى تنزع المواطنة من اهل البلاد الأصليين".

وأضاف :" في هذا العام هناك صفقة القرن التي تهدف الى إنهاء قضية الشعب الفلسطيني، فالمجزرة مستمرة حتى إنهاء وجودنا، وهم يتخوفون من أعداد السكان المتزايدة، لذا يريدون الترحيل والطرد”.

الصحفي مجد صرصور صاحب مجلة الشروق التي تصدر في كفر قاسم قال :" مجزرة كفر قاسم في الذكرى الـ64، تؤكد للقاصي والداني ان الدم المراق لم يجف، وان دم الشهداء سيبقى يناديني حتى نكون أوفياء له، فالاحتلال مازال يمارس عنصريته علينا ويقتلنا بأشكاله المتعددة، فنحن لا نستطيع البناء في ارضنا ولا نستطيع الحياة بحرية، والقيود المفروضة علينا انتقدها الإتحاد الأوروبي في مذكرة رسمية، تستمر المجزرة لكن دون دماء بل بمعاناة وتضييقات لا تطاق".