قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الجهود الرامية إلى دفع أكبر عدد من الدول العربية والإسلامية للانضمام إلى مسار التطبيع مع إسرائيل في إطار "اتفاقيات أبراهام" التي ترعاها إدارته، ستتواصل بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وادعى الرئيس الأميركي أن هناك نحو 9 أو 10 دول أخرى تود توقيع اتفاقات مع إسرائيل، واللحاق بالإمارات والبحرين اللتان وقعنا اتفاقات للتحالف وتطبيع العلاقات الرسمية مع إسرائيل؛ إضافة إلى السودان، آخر المنضمين إلى الركب.
وأجاب ترامب عند سؤاله عما إذا كان هناك المزيد من الدول التي ستنضم إلى الاتفاقات مع إسرائيل، قائلا: "لدينا خمسة دول، لكن على ما يبدو هناك ما يصل إلى تسع أو عشر دول"، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس".
وأضاف أنه "في نهاية المطاف سنحصل عليها جميعًا، على ما أعتقد"، وأشار إلى أن هذه الدول ستضم "دولا كبيرة وأخرى صغيرة". واعتبر أن إدارته "تقود السلام في الشرق الأوسط بلا مال وبلا دماء"، مشيرا إلى أن توجهاته في هذا الخصوص "تختلف عن كل الأمور التي جربوها في الماضي".
وعلى صلة، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن المفاوضات ستتكثف مع 5 دول عربية بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية مطلع الشهر المقبل لإقناعها بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وأضاف كوهين في تصريحات للقناة 20 الإسرائيلية اليمينية، مساء أمس، الإثنين، "بعد التوقيع على الاتفاق مع الإمارات قلت إنه ستكون هناك اتفاقيات أخرى مع دولة من الخليج، ودولة من أفريقيا، ولاحقا انضمت البحرين والسودان إلى المسار التاريخي".
وتابع "هناك 5 أخرى وهي السعودية، وسلطنة عمان، وقطر، والجزائر، والمغرب، وستتكثف المفاوضات مع هذه الدول بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية".
ومساء السبت الماضي، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، ترجيحاتهم ألا توقع دول عربية أخرى اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية.
وتتضارب الأنباء حول الدولة المقبلة، فبينما نقلت القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين أنها ستكون عُمان، نقلت القناة 13، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين تقديراتهم أنها ستكون قطر، وعن مسؤولين أميركيين أنها ستكون السعودية.
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضي، عن إنهاء "العداء" بين إسرائيل والسودان، عقب مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، اتصالا هاتفيًا برئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.
قال نتنياهو: "اليوم نعلن انفراجة دراماتيكية أخرى من أجل السلام، دولة عربية أخرى تنضم إلى دائرة السلام، وهذه المرة؛ تطبيع بين إسرائيل والسودان".
وأضاف نتنياهو في بيان: "تم إقرار اللاءات الثلاث لجامعة الدول العربية في الخرطوم عاصمة السودان عام 1967: لا سلام مع إسرائيل، لا للاعتراف بإسرائيل، ولا للمفاوضات مع إسرائيل، بينما الخرطوم اليوم تقول نعم للسلام مع إسرائيل".
وقال بيان مشترك أميركي - سوداني - إسرائيلي إن ترامب ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدثوا اليوم وناقشوا تقدم "السودان التاريخي تجاه الديمقراطية ودفع السلام في المنطقة".
وأضاف البيان أن قادة إسرائيل وأميركا والسودان اتفقوا على بدء علاقات اقتصادية وتجارية بين السودان وإسرائيل مع التركيز مبدئيا على الزراعة، وأن أميركا ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديونه.
وقال ترامب إن "عدة دول" ستوقع اتفاقيات مع إسرائيل في الفترة القريبة المقبلة، وأن "خمس دول على الأقل ترغب بالانضمام للاتفاقيات مع إسرائيل"، وأنه "متأكد" بأن السعودية سوف "تلتحق بالركب قريبًا". وأضاف أن من بين هذه الدول أيضًا إيران، وأنه "سأكون مسرورًا على مساعدتهم (إيران)" في ذلك.