خالد : هرولة عدد من الدول العربية للتطبيع مع اسرائيل بتعليمات اميركية أمر مشين

السبت 24 أكتوبر 2020 02:23 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هرولة عدد من الانظمة العربية للتطبيع مع العدو الاسرائيلي ، الذي يحتل اراضي ثلاث دول عربية ، هي فلسطين وسوريه ولبنان ، بالأمر المخزي والمشين ، الذي يعكس أمرا واضحا وهو نقص المناعة الوطنية والقومية لدى هذه الانظمة واستسلامها لضغوط الادارة الاميركية وتنفيذها لأوامرها بتطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي وتوظيف ذلك في خدمة حملة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الاميركية ، والادعاء في الوقت نفسه بأن ذلك يخدم قضية السلام والاستقرار في المنطقة ومصالح بلدانها وشعوبها ويضعها على عتبة التطور والتنمية المستدامة .

وأشاد بموقف القوى الحزبية والشعبية السودانية بدءا بحزب الأمة السوداني مرورا بالحزب الشيبوعي السوداني وانتهاء بتحالف الإجماع الوطني ، الذي يضم قوى رئيسية في السودان وأوضح بأن خطوة حكام السودان الجدد تطبيع علاقات السودان مع اسرائيل جاءت تؤكد بأن بقايا النظام القديم ، الذي أطاحت به ثورة الشعب السوداني ، تسعى جاهدة لاستعادة دورها وهيمنتها وما زالت لها الغلبة في تقرير سياسات هذا البلد العربي الشقيق وفي مؤسسات الحكم وتستخدم ما لها من حضور ونفوذ في مؤسسات الدولة لفرض ديكتاتوريتها الكامنة ونزعاتها التسلطية الموروثة وفرض خيارات سياسية واسترتيجية يرفضها الشعب السوداني .

كما أشاد باستطلاعات للرأي العام في عدد من الدول العربية ، تقوم بها مؤسسات اسرائيلية وأخرى صديقة لاسرائيل ، وجميعها تؤكد بأن شعوب الامة العربية تقف على نقيض مواقف بعض الحكام ، وآخرها اسطلاع رأي في المملكة العربية السعودية أكد فيه 9 بالمئة فقط من المواطنين السعوديين بأنهم يدعمون اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ، فيم اكدت الغالبية االساحقة معارضتها التطبيع مع اسرائيل وأن الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني اكثر أهمية من دولة الاحتلال والعدوان في اسرائيل . 

وأكد تيسير خالد بأن الشعب الفلسطيني يقف رغم كل ذلك على أرض صلبة في الدفاع عن قضيته العادلة ويثق بشعوب أمته وقوى حركة التحرر االعربية ومعارضتها لجميع مشاريع التطبيع مع عدو يحتل أرضه ويمارس سياسة تقوم على التوسع الاستيطاني الاحلالي والعدواني المعادي للسلام ويتنكر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ويرتكب جرائم حرب يومية بمصادرة اراضيه وزرعها بالاستيطان والمستوطنين والتوسع في هدم البيوت والممتلكات وبناء نظام للفصل العنصري ، أين منه نظام الفصل العنصري البائد في جنوب إفريقيا .