حذر المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، من أن فوز المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن قد يضر باتفاقيات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل.
ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، الجمعة، عن بيركوفيتس قوله، إن "بايدن قد يغير الموقف الأمريكي من إيران ما سيؤثر على اتفاقيات التطبيع".
وأضاف أن "إدارة مختلفة (غير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) ستواصل اتباع نوع من استراتيجية التهدئة مع إيران، وسواء كانت نيتها كذلك أم لا ، فمن الصعب أن نتخيل أن ذلك لن يكون له تداعيات سلبية على جهود التطبيع".
وكانت إدارة ترامب دفعت باتجاه تطبيع الإمارات والبحرين علاقاتهما مع إسرائيل، وتواصل الأمر ذاته مع دول عربية أخرى وفي مقدمتها السودان.
وتأخذ الإدارة الأمريكية، وإسرائيل وبعض الدول في الخليج على إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما (الذي ينتمي للحزب الديمقراطي) توصله والكثير من الدول العالمية لاتفاق مع إيران في العام 2018.
وقرر ترامب الانسحاب من الاتفاق في العام 2018، ولكن الدول الأخرى وهي الصين، وروسيا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا رفضت الانسحاب منه.
واعتبر بيركوفيتش، أن "الموقف المتشدد من قبل الرئيس ترامب ضد الاتفاق مع إيران هو ما حفز اتفاقيات التطبيع بين دول خليجية وإسرائيل".
وأشاد بحذر "بترحيب" بايدن باتفاقيات التطبيع، قائلا "كنت ممتنًا عندما قدم معسكر بايدن بيانًا إيجابيًا لدعم الاتفاقات، لأنه أظهر بالفعل أن هذا شيء يحظى بدعم من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الولايات المتحدة".
وجدد بيركوفيتش، التأكيد على "دعم إدارة ترامب لضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية رغم تعليق هذه العملية لبعض الوقت بسبب اتفاقيات التطبيع".
وقال "إن فكرة تطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق من الضفة الغربية ليست شيئًا نختلف معه بشكل أساسي، بل إنها في الواقع شيء ندعمه بشكل أساسي".
وأضاف بيركوفيتش "في الوقت الحالي، تم تعليق تطبيق القانون الإسرائيلي حتى نتمكن من التركيز على الاستفادة من اتفاقيات التطبيع والسلام".
ويطلق مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون تعبير"فرض السيادة" أو "فرض القانون الإسرائيلي" في إشارة إلى الضم.
وأعرب المسؤول الأمريكي، عن أمله "بانضمام المزيد من الدول العربية إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل".
وقوبلت اتفاقيات التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات والبحرين وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.