أصاب فيروس كورونا المستجد -حسب أحدث الأرقام- أكثر من 39.51 مليون شخص حول العالم، توفي منهم مليون و59 ألفا على الأقل. وفي حين فرضت العديد من الدول الأوروبية إجراءات صارمة لمواجهة موجة التفشي الثانية، أعلنت مختبرات أميركية موعدا جديدا لإنتاج لقاحات الفيروس.
وسجلت إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى الإصابات في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وما تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا من الفيروس على صعيدي الإصابات والوفيات، حيث سجلت حتى الحين 219 ألف وفاة، وأكثر من 8 ملايين إصابة.
وفي الهند، بلغت الحصيلة نحو 7.5 ملايين إصابة، وأكثر من 114 ألف وفاة.
وفي البرازيل، سجلت السلطات أكثر من 5 ملايين إصابة، و153 ألف وفاة جراء الفيروس. بينما تحتل روسيا المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد الإصابات؛ إذ سجلت مليونا و384 ألف إصابة، ولا تزال الوفيات دون حاجز 25 ألفا.
وضع سيئ بفرنسا
أما في القارة الأوروبية، فقد دخلت إجراءات صارمة حيّز التنفيذ، في إطار المحاولات الحثيثة للسيطرة على الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد.
وترى منظمة الصحة العالمية أن الوضع في أوروبا يبعث على "القلق الشديد".
وسجلت فرنسا 32 ألف إصابة خلال 24 ساعة الأخيرة، مع تواصل ارتفاع عدد المرضى في أقسام الإنعاش، وفق الأرقام الرسمية.
ويُعتبر الوضع في فرنسا من بين الأسوأ في أوروبا، مع إحصاء أكثر من 33 ألفا و300 وفاة، و834 ألفا و770 إصابة.
ومنذ أمس السبت يخضع سكان المدن الفرنسية الكبرى -بما فيها باريس- لحظر تجوّل بين التاسعة مساءً والسادسة صباحًا.
وتعد بريطانيا أكثر الدول الأوروبية تضررًا جراء تفشي وباء كوفيد-19، حيث سجلت حتى الحين أكثر من 43 ألف وفاة.
وأُخضع نصف سكان بريطانيا لقيود أكثر شدة، حيث مُنعت التجمعات في الأماكن المغلقة بين العائلات والأصدقاء في لندن ومناطق أخرى.
وفي أيرلندا الشمالية، أُغلقت الحانات والمطاعم منذ الجمعة ولمدة شهر، ومُدّدت العطل الدراسية.
ميركل تخطب
أما في ألمانيا، فقد أحصت السلطات 5587 إصابة و10 وفيات جديدة، ليبلغ إجمالي الإصابات أكثر من 361 ألفا، في حين وصل إجمالي الوفيات إلى 9777 حالة.
وطلبت المستشارة أنجيلا ميركل من مواطنيها ضبط العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان.
وقالت ميركل "تخلّوا عن كل سفر ليس ضروريًّا، عن كل احتفال ليس ضروريا بالفعل. من فضلكم الزموا منازلكم". وأضافت "طبيعة فصل الشتاء وعيد الميلاد تحدّده الأيام والأسابيع المقبلة".
وفي إيطاليا، عادت المخاوف من جديد، حيث سجّلت السلطات يوم الجمعة 10 آلاف إصابة.
وفي ميلان (شمال) -الأكثر تضررا- قررت السلطات إغلاق كل الحانات والمطاعم عند منتصف الليل، وتعليق الأنشطة الرياضية للهواة حتى السادس من نوفمبر/تشرين الثاني على أقل تقدير.
وفي بلجيكا، سيُفرض من الاثنين حظر تجول من منتصف الليل إلى الخامسة فجرا، وسيتعين إغلاق كل المقاهي والمطاعم في البلاد على الأقل.
وتجاوزت بلجيكا مؤخرا عتبة 200 ألف إصابة. وقال رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو إن "الأرقام تتضاعف أسبوعيًّا، وترتفع بشكل كبير، إنه ارتفاع مطّرد".
وأمس السبت، أعلنت وزيرة الخارجية صوفي ويلمس إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
العرب والأفارقة
وفي أفريقيا، تخطت دولة جنوب أفريقيا عتبة 700 ألف إصابة، وسط تسجيل أكثر من 18 ألف وفاة.
وتحوي هذه الدولة نسبة 43% من الإصابات المؤكدة في القارة كلّها. ورغم ذلك، جرى تخفيف القيود وسط خشية السلطات من موجة وبائية ثانية.
عربيا، سجلت مصر أمس السبت 138 إصابة جديدة بفيروس كورونا و10 وفيات.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية أنها سجلت 114 وفاة بكورونا، و5 آلاف و752 إصابة، خلال الفترة من 13 إلى 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي الإصابات بالوباء بلغ 40 ألفا و542، بينها 626 وفاة.
بارقة أمل
ولعلّ بارقة الأمل الوحيدة وسط هذه الأنباء، تكمن في إعلان المختبرات الأميركية لمجموعتي "فايزر" و"مودرنا" أنها تخطط للتقدم بطلب ترخيص للقاحاتهما في الولايات المتحدة بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مما سيعني زمنا قياسيّا في سرعة تطوير لقاح.
لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت أن اللقاحات المحتمل توفرها في نهاية العام "ستكون محدودة للغاية، بما لا يسمح باحتواء الوباء".