ردت إسرائيل على اشتراط الرئيس السوري بشار الأسد، تطبيع العلاقات معها، باستعادة هضبة الجولان.
وقال الضابط درور شالوم، رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، "أنا لم أكلف نفسي حتى قراءة هذا الخبر" الذي أورد المقابلة مع الأسد، مع وكالة "سبوتينك" الروسية". واقترح شالوم على الأسد أن "يتحدث عن تفاهمات، فكل الوقت الذي يقوم به الأسد بلجم إيران في سوريا، لن نمس به. اما مسألة الجولان فهي سياسية لا اتدخل بها، اما مسألة مباحثات سلام مع الأسد، فلا أرى ذلك ممكنًا، لأنه لا يحكم الدولة، انما يحكم منطقة معينة، وبدون الدعم الروسي ما كان ليظل هناك".
وجاءت تصريحات شالوم لموقع "إيلاف" السعودي بشكل استثنائي، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والسعودية. وقال شالوم "الشعب السوري ليس عدوا، فقط الأسد هو العدو، وكان يجب على المجتمع الدولي قتل بشار الأسد، عندما استخدم الكيماوي ضد شعبه، وهذه رسالة سيئة لشعوب المنطقة"، مشيرا إلى أن قرار المستوى السياسي في إسرائيل عدم التدخل في سوريا، "كان صائبا".
وقال الضابط "لو أرادت إسرائيل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لاغتالته"، مؤكدا أن لبنان "سيشهد انفجارات مماثلة لانفجار مرفأ بيروت، وستصبح الحرب إقليمية في حال مواجهة إسرائيل مع لبنان". وأوضح شالوم أن حسن "نصر الله يعرف تمامًا، انه سيخسر لبنان إن أخطأ التقدير وفتح النار على إسرائيل".
أما بما يتعلق بالشأن الإيراني، فقال شالوم "إيران تستطيع إنتاج قنبلة نووية خلال سنتين، عندما أرى حسن روحاني يبتسم أشعر بالقلق". واستطرد قائلا "النظام الإيراني عدو والشعب الإيراني يشبهنا لأن بين الشعب الإسرائيلي والشعب الايراني الكثير من الأمور المشتركة. فمثلا يحبون العلم مثلنا وجامعاتهم مزدهرة وهناك ادمغة لامعة ومعظمها تهرب للخارج وهم يقدسون الحياة. مثلا هناك انتحاريون شيعة لكن الانتحاري عادة شيعي عربي يرسلونه للموت هم لا ينتحرون، وهم مقتنعون انهم وسط الكثير من الأعداء، ولديهم تاريخ عريق مثل التاريخ اليهودي".
وفي ملف المصالحة الفلسطينية، رأى أن الوضع مركب لأن نوايا قيادة الفصائل غير موحدة، وتابع "اعتقد أن المصالحة بعيدة جدا. حماس مثلا، تتجه إلى المصالحة من أجل الانقضاض على السلطة الفلسطينية". وتابع "أبو مازن سيعود إلى المفاوضات مع إسرائيل قريبًا.
وحول التطبيع قال "أرى فرصة كبيرة للتطبيع، وعلى العالم العربي القبول بإسرائيل وبحقها في الوجود".