قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، إن مفاوضات بلاده مع إسرائيل تقنية وقاصرة على ترسيم الحدود البحرية.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع مع وزيرة الدفاع زينة عكر، وقائد الجيش العماد جوزف عون، وأعضاء الفريق التفاوضي، عشية انطلاق الجولة الأولى من المفاوضات مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وأوضح البيان أن "المفاوضات مع إسرائيل تقنية ومحددة بترسيم الحدود البحرية، برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة لتسهيل عملية التفاوض".
وأوصى عون "أعضاء الفريق (يضم 4 مفاوضين) التمسك بالحقوق اللبنانية المعترف بها دوليًا والدفاع عنها"، معربا عن أمله في التوصل إلى حل منصف يحمي الحقوق السيادية للشعب اللبناني.
وعلى صعيد متصل، التقى عون المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، لاستعراض موقف بلاده بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.
بدوره أكد كوبيتش، ترحيب الأمم المتحدة باستضافة ورعاية وتسهيل جلسة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بهدف إنجاحها، وفق البيان ذاته.
وتنعقد الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، غدا الأربعاء، في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل"، جنوبي البلاد.
ومطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري، أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في مؤتمر صحفي، التوصل إلى "اتفاق إطار" لإطلاق المفاوضات بين بلاده وإسرائيل لترسيم الحدود.
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية.
إذ يسيطر "حزب الله" على منطقة جنوب لبنان المحاذية للحدود بين إسرائيل ولبنان، وبين الحين والآخر تحدث توترات جراء ما تقول إسرائيل إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.