حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي المصريين، الأحد 11 أكتوبر/تشرين الأول 2020، مما قال إنها مؤامرات تحاك ضدهم تستهدف أمن واستقرار البلاد من الداخل والخارج، مؤكداً أنه لا يمكن أن يتصالح مع مَن اعتبرهم يهددون ويؤذون البلاد، ومشدداً على أن "ما تحقق من عمل في الـ 6 سنوات الماضية في مصر يساوي جهد 20 عاماً".
تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جاءت خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، الأحد، بمناسبة انتصارات أكتوبر الـ47، شدّد فيها على أن "استقرار مصر يمثل جزءاً أساسياً من عملية التنمية".
وزعم الرئيس السيسي أن "حروب الرأي العام" مستمرة ضد مصر، وعلى رأسها التشكيك في قيادته (السيسي) والقوات المسلحة للبلاد"، مناشداً المواطنين الحفاظ على الاستقرار للنهوض بالدولة.
الرئيس المصري خاطب شعبه بأن الاختلاف معه وارد جداً قائلاً: "لو اختلفت معايا اختلاف كده فأهلاً وسهلاً، لكن علشان تخش تقتل وتدمر وتضيع 100 مليون أقدر أتصالح إزاي، إذا كان شعب مصر هان عليك، الأطفال وسيدات مصر والكبار هانوا عليك، مستعد تشردهم وتوديهم يتقتلوا ويبقوا لاجئين، ومخوفتش ومقولتش بلاش لأجل خاطر الناس في مصر".
كما أكد الرئيس المصري وجهة نظره بأن كل دول العالم تواجه تحديات، وأن تكاتف الشعب مع القيادة هو ما يساعد على تجاوزها، قائلاً: "لا يمكن هزيمة مصر بحرب من الخارج".
تأتي تصريحات الرئيس المصري بعد موجة من التظاهرات والاحتجاجات اجتاحت، منذ مساء الأحد 20 سبتمبر/أيلول 2020 واستمرت أسبوعاً كاملاً، عدداً من القرى والمدن المصرية، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وتنديداً بالنظام العسكري الحاكم، مردّدة شعارات تطالب برحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي.
حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتندد بالأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها، واحتجاجاتها على القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، خاصة قانون "المصالحة" الذي أرغم ملايين المصريين على دفع تعويضات للدولة لتجنب هدم منازلهم.