أهالي بيت دجن يقررون الاستنفار لحماية أراضيهم من المستوطنين

الأحد 04 أكتوبر 2020 08:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
أهالي بيت دجن يقررون الاستنفار لحماية أراضيهم من المستوطنين



نابلس / سما /

شهدت بلدة بيت دجن إلى الشرق من مدينة نابلس شمال الضفة، في الأيام الأخيرة أعمال استيطانية تمثلت بفتح طرق ومسارات من قبل جرافات الاحتلال والمستوطنين كمقدمة للسيطرة على الآلاف من الدونمات.

وقال الناشط ضد الاستيطان محمد أبو ثابت إن فعاليات وفصائل بيت دجن تداعت للاجتماع الطارئ ووقفت على حيثيات الجريمة وقررت استنفار كافة الأهالي والشبان وأصحاب الأراضي لحمايتها.

وأشار أبو ثابت الى أن انتهاكات الاحتلال تستدعي حشد كل الطاقات والفعاليات الرسمية الحكومية والحقوقية وكافة الفعاليات المهتمة بمواجهة الاستيطان لتسليط الضوء على بشاعة ما يتم التحضير له من خطط لضم أراضي البلدة وإقامة بؤر استيطانية عليها من شأنها استنزاف البلدة وإكمال مسلسل المصادرة الذي بدأ منذ بداية الاحتلال.

من جانبه قال عبد الرحمن حنيني رئيس المجلس القروي لبيت دجن إن ما يجري لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة أو بالأمر الاعتيادي فهناك ضم حقيقي لآلاف الدونمات التي تتبع للبلدة، لصالح المستوطنات القائمة أو التي يمكن أن تقام في الفترة المقبلة".

 ويشير حنني الى أن بيت دجن فقدت في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة "الحمرة" التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969.

وذكر حنني بأن مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية تبلغ قرابة 44100 دونم وأن ما تم مصادرته يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل، وهو أمر في غاية الخطورة ويشي بمخطط قد يأتي على المئات الأخرى كمن مساحة الأراضي على حد قوله.

وعن تفاصيل ما جرى يقول حنني:" شرع المستوطنون منذ 10 أيام بشق طرق ومسارات عشوائية في الجهة الشرقية من البلدة تحت جنح الظلام حيث تتسارع أعمالهم وتنشط الجرافات في ساعات الليل وسرعان ما تختفي مع ساعات صباحا وكأن شيء لم يكن ".

ورأى حنني بان ما يحصل من جريمة بحق أراضيهم هو نتاج طبيعي لحالة الخضوع التي قدمتها دول التطبيع العربي من خلال موافقتها على ما يجري في الأراضي الفلسطيني من التهام للأراضي ومصادرتها.