استغرب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ما جاء في البيان المشترك حول آفاق تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، والذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الاليكتروني حول نتائج جولة الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الثالث في العاصمة الأمريكية واشنطن، خلال يومي 14 و15 سبتمبر 2020، بمشاركة كل من الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ومايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي ،
وأضاف في بيان مقتضب بأن البيان المشترك ، الذي يستعرض آفاق العلاقات الثانية بين الولايات المتحدة ودولة قطر في الكثير من المجالات ، والذي لا اعتراض لنا عليه باعتباره شأنا من شؤون السيادة للدولتين ، تجاوز ذلك في اتجاه استباحة المنطقة من المحيط الى الخليج بحجة الحاجة إلى توظيف الوسائل الدبلوماسية لحل التوترات الحالية في الشرق الأدنى وشرق المتوسط ، مثلما استباح حقوق الشعب الفلسطيني بالحديث عن آفاق حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على النحو المبين في الرؤية الأمريكية للسلام .
ودعا تيسير خالد المسئولين في قطر ، البلد الشقيق ، الى النأي بالنفس عن سياسة تغطي العدوان الاميركي على مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية على النحو المبين في الرؤية الاميركية للسلام ، تلك الرؤية التي تعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي وتضع المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة تحت سيادة دولة الاحتلال وتتنكر لحقوق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة وتدعو
إلى تصفية قضيتهم وحل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أنها تعترف بشرعية المستوطنات التي أقامتها اسرائيل في الضفة الغربية بما فيها القدس ، خلافا للقانون الدولي والشرعية الدولية وتدعو الى ضمها مع المناطق الحيوية المحيطة بها الى دولة الاحتلال ولا تبقي للشعب الفلسطيني غير معازل متناثرة يمكن ان تتحول وفق تلك الرؤية الى دولة منزوعة السلاح ومنزوعة السيادة وفقا لأداء وحسن سلوك الفلسطينيين.
وطالبهم بالتراجع عن هذا التواطؤ مع الادراة الاميركية ، التي تناصب رؤيتها للسلام الشعب الفلسطيني العداء بشكل مطلق والاعلان في الحد الأدنى عن احترامهم للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وما يسمى مبادرة السلام العربية .