رأى كاتب إسرائيلي في تحليل نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء أن الوثيقتين اللتين وقعتهما إسرائيل أمس مع كل من الإمارات والبحرين توحيان بأنهما أصبحتا أقل مناصرة للفلسطينيين من أوروبا.
ولفت كاتب التحليل رافائيل أهرين إلى أن الوثيقتين تدعوان بشكل غامض إلى "حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني" ولكنهما لا تذكران صراحة حل الدولتين أو شيئا عن المستوطنات.
وأشار إلى أن الإمارات وإسرائيل تعهدتا في ديباجة "معاهدة السلام، والعلاقات الدبلوماسية، والتطبيع الكامل بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل" بمواصلة "جهودهما للتوصل إلى حل عادل وشامل وواقعي ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
كما تعهدتا بالعمل معا "لتحقيق حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يلبي الاحتياجات والتطلعات المشروعة لكلا الشعبين، ولتعزيز السلام والاستقرار والازدهار الشامل في الشرق الأوسط".
كما تضمنت الوثيقة الموقعة مع البحرين لغة مشابهة جدا.
ورأى الكاتب أن هذه الصياغة المدروسة بعناية "تتيح لجميع الأطراف حفظ ماء الوجه: إذ سيقول الإماراتيون والبحرينيون إنهم دافعوا عن أشقائهم الفلسطينيين، بينما يمكن لنتنياهو أن يقول لقاعدته اليمينية في الداخل إنه يعارض إقامة دولة فلسطينية وسيقوم بضم أجزاء من الضفة الغربية فى المستقبل".
ولفت إلى أنه على النقيض من ذلك فإن الاتحاد الأوروبي ربما لم يكن ليوقع اتفاقية مع إسرائيل لا تنص صراحة على أنها لا تنطبق على المستوطنات، كما أشار إلى أنه نادرا ما تصدر بروكسل أية بيانات عن إسرائيل دون أن تشدد على موقفها من الصراع.
وذكر أنه حتى في بيانه الذي رحب فيه بالاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، قال الاتحاد الأوروبي إنه "ما يزال متمسكا بالتزامه بحل الدولتين المتفاوض عليه والقابل للتطبيق والقائم على المعايير المتفق عليها دوليا والقانون الدولي".