شارك العشرات من المواطنين اليوم الاثنين، في وقفة اسناد للأسيرين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، عبد الرحمن شعيبات من بيت ساحور، وماهر الاخرس من جنين، احتجاجا على اعتقالهم الإداري.
واحتشد المشاركون تلبية لدعوة هيئة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الأسير وجمعية الاسرى المحررين، امام مقر الصليب الأحمر الدولي، ورفعوا صور الاسيرين واللافتات المنددة بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير مكتب هيئة شؤون الاسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان، إن هذه الوقفة تأتي لمناصرة الأسيرين بعد اضرابهما عن الطعام منذ 25 يوما، ورفضا لسياسات الاحتلال التي تستهدف اسرانا من خلال عمليات الحرمان الطبي" القتل الطبي" والتي كان آخرها استشهاد الأسير داوود الخطيب.
وأشار إلى أن رسالتهم اليوم موجهة للمؤسسات الفاعلة في الدفاع عن حقوق الانسان ومنهم الصليب الأحمر الدولي، لتحمل مسؤولياتهم للدفاع عن الاسرى وانصافهم.
وأضاف عطوان أن هذه الوقفة تأتي أيضا رفضا للسياسة الاميركية والإسرائيلية الهادفة الى ادراج هيئة شؤون الاسرى والمحررين على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال: "أردنا من الوقفة أيضا التعبير عن الرفض الواضح للتطبيع العربي مع الاحتلال وانسجاما مع القيادة الفلسطينية في عمل حراك شعبي لسياسات الضم واستهداف الشعب الفلسطيني انسجاما مع بيانات القيادة الوطنية الموحدة".
وأشار إلى وجود 35 معتقلا إداريا في سجون الاحتلال وأكثر من 700 أسير مريض، لا يتلقون العلاج اللازم والمطلوب.
بدوره، قال أمين سر حركة فتح إقليم بيت لحم محمد المصري: إن هذه الوقفة تأتي استكمالا لعدة وقفات ضد إجراءات الاحتلال بحق أسرانا من قبل إدارة السجون وفضا لاحتجاز جثامين الشهداء من الأسرى، محملا كافة الهيئات الحقوقية الإنسانية والمجتمع الدولي تحمل المسؤولية وحماية اسرانا.
من جهته، أكد والد الأسير شعيبات، أن المطلوب أن يكون هناك وقفة جادة مع الأسرى مع تفعيل الحراك الشعبي مع قضيتهم العادلة، وعدم الاكتفاء بالوقفات في مناسبات معينة، لأن الاسرى بحاجة الى وقفات مستمرة لدعمهم وإسنادهم.