نشر موقع "إي مادي هيلث" الأمريكي تقريرا، سلط من خلاله الضوء على أسباب حكة العين.
وقال الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه على الرغم من أن حكة العين قد تبدو كمشكلة بسيطة يتم التغاضي عنها أحيانا أثناء الخضوع لفحص، إلا أنها قد تكون مصدرا دائما للانزعاج والقلق بالنسبة للفرد المصاب. ولهذا السبب من الضروري أن تعالج هذه الحالة، حيث إن تركها دون علاج يمكن أن يضر بالعيون الحساسة، ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تضر بالرؤية.
لماذا تصاب بحكة العيون؟
تشمل الأسباب الأكثر شيوعا لحكة العين ما يلي:
ردود الفعل التحسسية
ذكر الموقع أن الحساسية الموسمية والدائمة يمكن أن تسبب مشاكل في العين. في الواقع، تثير مسببات الحساسية، مثل عث الغبار في الوسائد والأعشاب والنباتات المتفتحة، استجابة الجهاز المناعي، والتي تحفز بدورها إنتاج الأجسام المضادة وإطلاق المواد الكيميائية على غرار الهستامين، التي من شأنها أن تسبب الحكة.
الأمراض الجلدية
يمكن أن تؤثر مشاكل مثل التهاب الجلد التأتبي والتهاب الجلد التماسي التهيجي والتهاب الجلد التماسي التحسسي على الجفون.
استهلاك الأدوية المخصصة لعلاج الأعين
أورد الموقع أن رد الفعل السلبي على أدوية مثل المضادات الحيوية ونظائر البروستاغلاندين ومكوناتها مثل المواد الحافظة يمكن أن يؤدي إلى حكة العين. تشمل الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى حكة العين الإصابة بمتلازمة العين الجافة، والتي تشير إلى جفاف العين بسبب قلة إفراز الدموع، أو بالتهاب نتيجة الاستخدام غير السليم للعدسات اللاصقة، بالإضافة إلى الإصابة بالزكام واستخدام مستحضرات التجميل منتهية الصلاحية.
علاوة على ذلك، يمكن أن تكون حكة العين ناتجة عن دخول جسم غريب أو مادة كيميائية في العين، أو الجلوس مطولا أمام الشاشات أو تناول أدوية مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب وحبوب منع الحمل ومسكنات الألم، أو التهاب الجفن أو الإصابة بمرض من الأمراض التي تصيب العين.
الأعراض المصاحبة لحكة العين
أشار الموقع إلى أن حكة العين عادة ما تمثل أحد أعراض المشكل الأساسي الذي تعاني منه، وعادة ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحساسية للضوء والجفاف والعيون الدامعة وتورم الجفون. والجدير بالذكر أن فرك عينيك بشكل متكرر أو التواجد في بيئة شديدة التلوث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة.
ما الذي يجب أن تفعله لعلاج حكة العيون؟
تعتمد طريقة علاج حكة العين على السبب الأساسي وراءها. لذلك عليك استشارة الطبيب للحصول على الحل المناسب، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل حادة ومتكررة.
قطرات العين والأدوية
أوضح الموقع أن قطرات المحلول الملحي يمكن أن تساعد على التخفيف من حكة العين. ومع ذلك، من المهم اختيار قطرة العين المناسبة إذا كنت ستشتريها بدون وصفة طبية، أو يمكنك أن تطلب من طبيبك تحديد قطرة العين التي تحتاجها.
أما بالنسبة للحكة الناتجة عن الحساسية، يمكنك استخدام حبوب مضادات الهيستامين مع قطرات العين. إذا استمرت الحالة، استشر طبيبك للحصول على وصفة طبية لقطرات العين المناسبة لحالتك.
غسل العينين
يساعد شطف عينيك بالماء النظيف ومسح الرموش والجفون بمنشفة مبللة على إزالة الأوساخ وحبوب اللقاح العالقة في عينيك، وبالتالي ستشعر بالراحة. من المهم استخدام ماء بدرجة حرارة الغرفة لأن الماء الساخن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة.
الدموع الاصطناعية
أضاف الموقع أن الاستخدام الدوري للدموع الاصطناعية يمكن أن يساعد في إزالة مسببات الحساسية البيئية والعوامل الأخرى التي تسبب حكة العين، ولكن من الضروري أن تشتري المنتجات التي لا تحتوي على أي مواد مسببة للحساسية أو مواد كيميائية محتملة.
ولكن يتمثل الخيار الأسهل في استخدام منتجات غير حافظة بدون وصفة طبية، حيث يمكن أن تسبب المواد الحافظة حساسية وبالتالي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض. أما إذا فشلت حالتك في التحسن، اطلب من طبيبك أن يصف لك شيئا أكثر فعالية.
تشخيص الحالة
نظرا لأن حكة العين يمكن أن تشكل علامة على حالات طبية مختلفة، فمن الضروري إجراء تشخيص مناسب وفي الوقت المناسب. لهذا، سيراقب الطبيب الأعراض الخاصة بك ويأخذ عديد العوامل، على غرار تاريخ ظهور الأعراض ومدتها وتواترها، بعين الاعتبار.
متى يجب أن تزور الطبيب؟
أوضح الموقع أنه على الرغم من أن حكة العين عادة ما تمثل مشكلة بسيطة لا تحمل أي مضاعفات خطيرة، إلا أنه من الضروري اللجوء للعناية الطبية في حالة استمرت المشكلة لأكثر من يوم أو يومين أو عند حدوث الحكة بدون وجود مهيجات معروفة واحمرار العين وتأثر الرؤية وآلام العين.
الخلاصة
تُمثل العيون أحد أضعف أعضاء الجسم التي تتطلب عناية لتجنب إلحاق الضرر بها. قد يوفر فرك عينيك باستمرار راحة فورية، لكنه سيضر بها على المدى الطويل، حيث يمكن أن يؤدي الاحتكاك إلى تمزق القرنية وتعريض رؤيتك للخطر في حالة حدوث ضرر شديد. إذا كنت ترغب في تخفيف حكة العين دون التعرض لأي ضرر إضافي، فمن المهم اتباع إرشادات العناية بالعيون التي سيصفها لك طبيب العيون الخاص بك. كما قد تضطر إلى إجراء فحوصات متابعة متكررة للتحقق مما إذا كنت تستجيب جيدا للعلاج.
