فاجأ عضو الكنيست عوفر شيلح، من حزب "ييش عتيد"، ليس فقط أعضاء وناخبي حزبه، وإنما الحلبة السياسية كلها أيضا، عندما دعا أول من أمس، الأربعاء، إلى إجراء انتخابات داخلية لرئاسة الحزب، وأعلن عن ترشيح نفسه للمنصب، الذي يتولاه عضو الكنيست يائير لبيد، منذ تأسيس الحزب عشية انتخابات العام 2013.
وأظهر استطلاع نشرته إذاعة 103FM اليوم، الجمعة، أن شيلح لا يهدد مكانة لبيد، إذ قال 61% من ناخبي "ييش عتيد" إنه سينتخبون لبيد لرئاسة الحزب، فيما قال 11% فقط إنه سينتخبون شيلح.
غير أن هذه النتيجة ليست مؤكدة. وبحسب استطلاع آخر، أجراه معهد الاستطلاعات "دايركت بولس"، ونُشر مساء أمس، بين ناخبي كتلة "كاحول لافان"، التي خاضت الانتخابات في آذار/مارس الماضي ومعظمهم بقوا مؤيدين لـ"ييش عتيد – تيلم" بعد انشقاق بيني غانتس وغابي أشكنازي عن هذه الكتلة، أيد 51% لبيد، بينما أيد 27.1% انتخاب شيلح لرئاسة "ييش عتيد".
وفي المقابل، عبر 41.6% من ناخبي أحزاب "الوسط – يسار" عن تأييدهم للبيد، فيما ارتفع التأييد لشيلح في هذه الشريحة إلى 37.4%.
وتطرق استطلاع 103FM إلى أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. ووصف 71% من المستطلعين أداء نتنياهو بأنه ما بين "سيء جدا" و"سيء". ويشير ذلك إلى اتساع ظاهرة الاستياء من أداء نتنياهو.
وقال 19% إن إدارة نتنياهو لأزمة كورونا هي "جيدة" أو "جيدة جدا"، و10% قالوا إنها "متوسطة"، بينما في استطلاع نُشر في تموز/يوليو الماضي، عبر 44% عن رضاهم من أداء نتنياهو في الجانب الصحي، أي مواجهة كورونا، و69% عبروا عن رضاهم من أدائه في الجانب الاقتصادي.
رغم ذلك، اعتبر 48% إن نتنياهو هو الأنسب لتولي منصب رئيس الحكومة، بينما رأى 20% أن لبيد هو الأنسب، وقال 18% إن رئيس تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، نفتالي بينيت، هو الأنسب لتولي رئاسة الحكومة. أما غانتس، الذي يوصف بالاتفاق الائتلافي بأنه "رئيس الحكومة البديل"، فلم يحصل سوى على 14% كأنسب شخص لرئاسة الحكومة.