المقاومة تمهل اسرائيل شهراً.. ما الجديد في اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس ؟

الثلاثاء 01 سبتمبر 2020 09:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 المقاومة تمهل اسرائيل شهراً.. ما الجديد في اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس ؟



القدس المحتلة / سما /

أفادت وسائل الإعلام العبرية، صباح اليوم الثلاثاء، أنه تم التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد، بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية، سيتم بموجبه وقف اطلاق البالونات الحارقة تجاه الغلاف. 
 
وذكرت القناة الـ13 العبرية، أن حماس وإسرائيل توصلتا الى اتفاق بوساطة قطرية، سيؤدي الى وقف البالونات الحارقة، وإعادة فتح كافة المعابر، وفتح بحر غزة للصيد.
 
وأضافت، أن السفير القطري أعلن عن نجاح مباحثات التوصل الى تهدئة بين الطرفين، وقريبا سيتم تجديد العمل بالمشاريع المتفق عليها في قطاع غزة، في إطار تفاهمات وقف اطلاق النار.
 
من جانبها، قالت قناة "كان" العبرية، أن مصدر أمني إسرائيلي، أكد التوصل الى اتفاق تهدئة مع حماس، وسيتم وقف اطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة.
 
وأضافت القناة، ان لهذا الاتفاق الجديد، وسيط واحد فقط، وهو السفير القطري محمد العمادي، الذي بقي في غزة لمدة أسبوع كامل، ونسق بين الجانبين بدون المصريين.
 
هذا وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مصادر بحماس أكدت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن إسرائيل وافقت على إدخال معدات طبية لمحاربة الكورونا في غزة.
 
ووفقا للصحيفة العبرية، قالت مصادر إسرائيلية، إنه سيتم مضاعفة المنحة القطرية لقطاع غزة، مقابل وقف اطلاق البالونات الحارقة والمفخخة.
 
وأعلن المنسق بالجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عن فتح معبر كرم أبو سالم التجاري قطاع غزة أمام حركة البضائع، بما في ذلك الوقود، وإعادة مسافة الصيد إلى 15 ميلاً بحريًا.
 
وفي السياق، لفت موقع "والا" العبري، الى أنه تم التوصل الى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس، بعد حوالي 600 حريق، أدت لاحتراق حوالي 5500 دونم بغلاف غزة.
 
وأشار الموقع، الى أن مصادر بحماس، شدد على أن الفصائل أمهلت إسرائيل شهرا واحدا فقط لتطبيق التفاهمات، وتنفيذ مطالب المقاومة، لتحسين الظروف المعيشية بقطاع غزة، وتنفيذ المشاريع الدولية بالقطاع.

وذكرت مصادر «حمساوية»، أن الفصائل رفضت المقترح الذي نقله العمادي سابقاً بزيادة المنحة المالية وتقديم مساعدات عاجلة لمواجهة «كورونا»، مع تأجيل المطالب الأخرى التي لم يتمّ تنفيذها ضمن تفاهمات التهدئة، لكنها أبدت موافقتها على وضع جدول زمني مدّته شهر فقط لتطبيق التفاهمات كافة، بما فيها «تحسين الواقع الاقتصادي وزيادة كمية الكهرباء ومساحة الصيد والبدء بالمشاريع الدولية».

وعليه، يمكن القول إن التهدئة، هذه المرّة، محكومة بسقف زمني، سيُظهر إذا ما كانت ستؤول إلى ما آلت إليه سابقاتها خلال السنوات الثلاث الفائتة، من إخلاف بالوعود التي تمّ على أساسها إنهاء جولات التصعيد.

والظاهر أن الفصائل، وخصوصاً منها «حماس»، أرادت المضيّ في العمل التصعيدي تدريجياً مع تطوير وسائل المقاومة الشعبية من جهة، وتثبيت معادلة «القصف بالقصف» من جهة أخرى، لكن تفاقم الأزمة الصحية والاقتصادية في القطاع، من جرّاء تفشّي فيروس «كورونا» المستجد - وذلك عقب ثمانية أشهر من تمكّن «حكومة غزة» السابقة من منعه من الانتشار -، والنقص الحادّ في وسائل مواجهة الوباء، تركا تأثيرهما على مسار التصعيد.