كوشنر: الاتفاق الإسرائيلي مع السعوديين ودول الخليج الأُخرى "حتمي"

الخميس 27 أغسطس 2020 08:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
كوشنر: الاتفاق الإسرائيلي مع السعوديين ودول الخليج الأُخرى "حتمي"



واشنطن /سما/

 قال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي ومستشاره الأول لصفقة القرن ومساعي التطبيع الإسرائيلي مع الدول، إنه مع انعقاد اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، تعتقد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الآن أن "المزيد من التقدم نحو السلام في الشرق الأوسط قادم"! حسب قوله.

وقال كوشنر الذي سيدشن أول رحلة إسرائيلية جوية تجارية من تل أبيب إلى أبو ظبي الأسبوع المقبل في مقابلة مع مجلة نيوزويك جرت مساء الأحد الماضي (23/ 8/ 2020)، الذي يعتبر نفسه الوسيط الرئيسي في الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، إنه يؤمن بأن عقد اتفاقات مماثلة بين إسرائيل ودول الخليج الأخرى -وحتى المملكة العربية السعودية- "حتمية، والمسألة تتعلق بالإطار الزمني".

ولدى سؤاله عن كيفية تغيير الاتفاق لديناميكية الشرق الأوسط في المستقبل، قال كوشنر: "أستشعر إحساساً جديداً بالإثارة في الشرق الأوسط، فقد كان الناس يتذمرون من كل مشكلات الشرق الأوسط، ولكن لم يكن أحد شجاعاً بما يكفي للمضي قدماً ومحاولة إيجاد حلول في المنطقة، وشعر الناس باليأس الشديد تجاه حقيقة أن الشرق الأوسط يمكن أن يتغير، وقد غير هذا الاتفاق موقف الجميع؛ وأرجع الفضل إلى ولي العهد محمد بن زايد ورئيس الوزراء نتنياهو لامتلاكهما الشجاعة للمضي قدماً، فهذا يجعل الناس يعتقدون أن هناك أموراً ممكنة في المنطقة لم يصدقوها من قبل".

وأضاف أن "ما نراه يحدث في المنطقة الآن هو أن هناك انقساماً واضحاً للغاية بين الدول التي تريد أن تكون طرفاً - وأسميها النادي البراغماتي، الأشخاص الذين يركزون على التمكين الاقتصادي والتسامح والأمن- ثم هناك المعسكر الأكثر إسلامية والأشخاص الذين يحاولون صب الوقود على نيران الصراعات القديمة من أجل استمرار عدم الاستقرار في المنطقة... وأعتقد أن خطوط المعركة هذه أصبحت واضحة، وتختار معظم الدول التقدم، ولذا فهذه خطوة كبيرة إلى الأمام، حيث يرى الناس أنه لا يمكننا السماح للصراعات القديمة بأن تقف في طريق الفرص المستقبلية".

يذكر أن خطة ترامب للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن" التي أطلقها الرئيس الأميركي ترامب في البيت الأبيض يوم 28 كانون الثاني 2020، تعطي إسرائيل حق ضم أكثر من 30% من الضفة الغربية المحتلة، تشمل كل المستوطنات في الأراضي المحتلة، والمنطق "ج" ومنطقة غور الأردن، وتعطي الفلسطينيين نظرياً عاصمة في المستقبل في قرية أبوديس، خارج القدس الشرقية المحتلة، وتفرض شروط حسن سلوك معقدة على الفلسطينيين للحصول على دولة متقطعة الأوصال على 60% من الضفة الغربية المحتلة، شريطة تخلي الفلسطينيين عن حق العودة أو التعويضات.

وعند سؤاله عن المدة التي استغرقها العمل على الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي، أوضح كوشنر أن "المناقشات بدأت منذ نحو عام ونصف العام، ولكن الأمر استغرق بعض الوقت؛ فقد كانت هناك الانتخابات الإسرائيلية بالطبع، وكان لدينا فيروس كورونا، وأنت تعلم أن إسرائيل لم يكن لديها حكومة؛ فلم يأت الوقت المناسب، ولكننا وضعنا الكثير من العمل التأسيسي في المنطقة وعملنا بجد لبناء العلاقات والتفكير في المخاطر التي يمكن أن تطرأ".

وأضاف كوشنر أن "الفرصة أُتيحت بسبب الثقة التي بناها الرئيس ترامب مع إسرائيل والشعب الإسرائيلي، ومع الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي الأوسع، وهذا هيأ لنا المناخ للمضي قدماً وتحقيق ذلك".

وأفادت مصادر صحفية " الثلاثاء أن كوشنر سيدشن أول رحلة طيران تجارية مباشرة تجريها شركة إسرائيلية من تل أبيب إلى أبو ظبي، وذلك على رأس وفد أميركي إسرائيلي الأسبوع المقبل، "للاطّلاع على التقدم في المباحثات الإماراتية الإسرائيلية الجارية تمهيداً لتوقيع معاهدة التحالف بين الطرفين" بحسب المصدر.

من جهته، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن رئيس مجلس الأمن القومي في مكتبه مئير بن شبات سيغادر إلى الإمارات مع الوفد الأميركي الذي يترأسه كوشنر، على رأس وفد إسرائيلي يضم مختصين، وقال نتنياهو: "سيعمل الوفد الإسرائيلي مع الوفد الأميركي وفريق مواز من الإمارات، لتعزيز السلام والتطبيع بين إسرائيل والإمارات".

يذكر أن المملكة العربية والبحرين والسودان رفضت حتى الآن الضغوطات الأميركية من أجل التطبيع إلى حين قيام دولة فلسطينية وفق شروط مبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002.