قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني: إن اتصال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالرئيس محمود عباس مهم ويُبنى عليه من خلال العمل الدائم للأمين العام، ومؤسسات الجامعة العربية في إلزام الأشقاء العرب بما عليهم الالتزام به، معرباً عن أمله بأن تذهب الجامعة العربية أبعد من ذلك في إقناع المجموع العربي بالخروج من دائرة الضغوط الأمريكية، ودعم شعبنا بما يعبر عن الموقف الرافض لكل السياسات الصهيوأمريكية.
كما أعرب الفتياني في حديث اذاعي، اليوم الأحد، عن أمله بأن يكون هذا الاتصال هو فعلاً حصيلة المواقف العربية الحقيقية على الأرض، والتي تعبر عن التزام الجامعة العربية، بقرارات القمم المختلفة، وخاصة قمة بيروت، التي أخرجت مبادرة السلام العربية.
وأشار الفتياني إلى أن اتصال الأمين العام للجامعة العربية بُني على أساس مشاوراته مع الأشقاء العرب، الذين رفضوا خطوة الإمارات في الانفراد بالتطبيع مع إسرائيل قبل التزامها بما عليها من التزامات، مجدداً التأكيد على رفض الرئيس والقيادة لأي خروج عربي عن مبادرة السلام العربية.
وأشار الفتياني إلى تباطؤ الجامعة العربية في ردات الفعل حول قضايا الأمة، ومركزيتها، سواء القضية الفلسطينية أو قضايا عربية أخرى، آملا أن يستمر الجهد العربي الرافض لخروج الإمارات عن الاجماع العربي لما فيه من تدمير للعمل العربي المشترك، وميثاق جامعة الدول العربية.
كما شدد على أهمية الجهد التركي، الذي عبر عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصاله بالرئيس محمود عباس آملا أن يكون في ذات الاتجاه؛ لمنع الهرولة العربية والإسلامية نحو التطبيع، وفتح البلدان أمام التغول الإسرائيلي في ظل التنكر للحقوق الشرعية الفلسطينية.