نظمت بلدية نابلس ممثلة بوحدة الرقابة البيئية والعلاقات العامة جولة ميدانية مشتركة مع ممثلين عن وزارات الاقتصاد الوطني والصحة وسلطة جودة البيئة، للاطلاع على أحد مشاريعها البلدية الحيوية ويتضمن تنفيذ 14 وحدة معالجة مسبقة للمياه الناتجة عن عدد من المصانع ومناشير الحجر ومعاصر الزيتون والجينز والألبان في المحافظة، وذلك بكلفة إجمالية مقدارها 800 ألف يورو، بتمويل من الحكومة الألمانية والاتحاد الاوروبي ومساهمة متفاوتة من القطاع الخاص المحلي.
وأكد مدير وحدة تنفيذ المشاريع في دائرة المياه والصرف الصحي في بلدية نابلس المهندس سليمان أبو غوش، أن هذه الجولة جاءت في إطار تسليط الضوء على ما تم إنجازه من وحدات معالجة مسبقة في عدد من المنشآت الصناعية ومناشير الحجر، والتعرف على الآثار البيئية والاقتصادية والصحية لهذه الوحدات.
وأضاف، أن هذه الوحدات تهدف إلى معالجة مخلفات المياه العادمة الصناعية من المصانع والمنشآت وربطها بمحطة التنقية الغربية وفق الأسس العلمية السليمة.
كما تم الاطلاع خلال الجولة على آلية التخلص من مخلفات معاصر الزيتون بشكل خاص (الزيبار)، باستخدام آلية جديدة ومتطورة، وذلك بفصل مخلفات الزيتون عن المياه وترحيلها لمحطة التنقية بواسطة سيارات نضح مخصصة للمشروع، ليتم معالجتها داخل المحطة وإنتاج غاز لتوليد الكهرباء.
بدوره، أوضح ممثل وزارة الاقتصاد الوطني عدنان أبو هنية أن المشروع يسهم في تقليل الأضرار البيئية الناتجة عن مخلفات المصانع.
من ناحيتها، قالت ممثلة وزارة الصحة المهندسة رامية تفاحة: "إن أهمية المشروع الصحية تتلخص في تقليل الأضرار الصحية الناتجة عن مخلفات المصانع".
إلى ذلك، أشارت ممثلة سلطة جودة البيئة المهندسة هدى زعرور إلى أن هذا المشروع يعمل على إيجاد منظومة جديدة لمعالجة المياه قبل تصريفها من المنشأة والحد من الآثار السلبية على البيئة والتربة المحيطة بالمصنع والحد من انتشار الروائح الكريهة والحشرات.