اكدت مصادر في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، أن الفصائل اتفقت على الردّ على قصف المواقع على نحو فوري ومنسّق «وفق قواعد الاشتباك المتّفق عليها».
كما توصلت فصائل المقاومة الى تفاهم على طريقة الردّ في حال أقدم العدو على تنفيذ تهديداته بعودة سياسة الاغتيالات، وذلك بـ«ردّ كبير جداً ومنسّق ضدّ أهداف محدّدة ستُعلَن في الوقت المناسب».
مصدر عسكري فلسطيني قال، لـ«الأخبار»، إن «المقاومة أوصلت رسالة عبر الوسطاء بأنها ستردّ بصورة كبيرة وقوية» في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ اغتيال، وأنها سترى في ذلك إعلاناً للحرب «التي ستحرق فيها المقاومة تل أبيب بآلاف الصواريخ، وبما لا يتوقعه الاحتلال».
ولأول مرة منذ بداية الضغط الميداني على حدود القطاع، ردّت المقاومة على قصف مواقعها بإطلاق قذائف صاروخية على المستوطنات، ما أدى إلى إصابة منزل في مستوطنة «سيديروت» بشكل مباشر من دون وقوع إصابات، في حين تَواصل إطلاق البالونات المتفجّرة على طول الحدود، ما تسبّب في أكثر من 70 حريقاً خلال اليومين الماضيين.
في المقابل، وبعد إعلان العدو خطّته للمواجهة مع غزة، وجّه وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس، رسالة تهديد مصوّرة، بعد انتهاء جلسة تقييم للوضع في غزة، بمشاركة رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء هرتسي هليفي، وقائد «فرقة غزة» العميد نمرود ألوني.
وقال غانتس: «حركة حماس ستتلقى ضربة قاسية جداً إذا استمرّت في التصعيد. الجيش مستعدّ ويدافع وسيواصل حماية سكان الجنوب، ويهاجم مَن يهاجمنا ويلحق أضراراً بالغة بهم». مع ذلك، رأى المحلّل العسكري في موقع «والّا» العبري، أمير بوحبوط، أنه على رغم أن الحرائق في مستوطنات «غلاف غزة» بلغت ذروتها، فإن الجيش «ليس في عجلة من أمره للتصعيد ضدّ حماس، من أجل السماح للاتصالات والجهود بمنع القتال»، مضيفاً: «تُبذل جهود دولية لزيادة المساعدات لغزة. المسؤولون الأمنيون يقولون إن الوضع لا يطاق، وإذا لم تهدأ حماس فسنستعدّ لأيام من القتال».