قدم قسم التحقيقات مع جنود إسرائيليين لوائح اتهام إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع، ضد خمسة جنود فيما يسمى "حرس الحدود" الإسرائيلي في جرائم تتعلق بالسطو المسلح، والتآمر على ارتكاب جريمة، والاعتداء في ظروف خطيرة والتنكيل بأشخاص، وجرائم أُخرى بحق فلسطينيين أرادوا أن يمروا عبر حاجز إلى داخل الخط الأخضر.
ووفقاً لما جاء في لوائح الاتهام، فإن جنوداً من ما يُسمى "حرس الحدود" المتهمين أقدموا خلال الشهر الماضي، وفي مناسبات عدة، بالقرب من إحدى الثغرات في السياج الفاصل بين الضفة الغربية والخط الأخضر، وهم يستقلون دورية بالقرب من معبر "ميتار"، قاموا بالسطو على فلسطينيين أرادوا قطع الحاجز، وسرقوا منهم الأموال.
وطلب القسم من المحكمة إبقاء المتهمين رهن الاعتقال لغاية الانتهاء من الإجراءات بحقهم.
في السياق ذاته، أكد وزير الأمن الإسرائيلي أمير أوحانا اعتقال المعتدي على سائق الحافلة، ومصادرة كلبه وتقديم لائحة الاتهام للمحكمة المركزية في القدس ضده".
وكان أسامة السعدي عضو الكنيست عن القائمة المشتركة (العربية للتغيير)، قدم بتاريخ 7 /5/ 2020 استجواباً مباشراً لوزير الأمن الإسرائيلي أمير أوحانا، بخصوص الاعتداء الوحشي على منتصر عيسى سائق الحافلة، وهو من سكان شعفاط في القدس، حيث قام أحد الركاب آنذاك بمهاجمته بواسطة كلبه الشرس، الذي رفض ارتداء الكمامة بناءً على طلب السائق.
خلال استجوابه، طرح السعدي على الوزير آنذاك: "نستنكر هذا الاعتداء على سائق الحافلة منتصر عيسى، مثل هذه الاعتداءات، تُشكل تهديداً على حياة السكان في القدس الشرقية وخارجها، ولا بد من وضع حدٍّ لمثل هذه الاعتداءات".
بينما أضاف النائب السعدي: "هل للوزارة علمٌ بالاعتداء؟ وإن كان لدى الوزارة علم، فهل تم التحقيق بملابسات الاعتداء؟".
وقال السعدي: لقد تلقيت أمس الخميس رد الوزير الإسرائيلي على الاستجواب، وجاء فيه: "تمّ التحقيق في ملابسات الحادثة في مقر الشرطة الإسرائيلية في شعفاط شمال القدس، ومن نتائج التحقيق أن الاعتداء جرى بواسطة كلب من نوع (بيتبول)، على سائق حافلة عامة، على يد الراكب المتهم، حيث دفع المتهم كلبه نحو السائق، أحدث له أضراراً جسمانية اضطر على إثرها الذهاب لتلقي العلاج في المشفى، وفرّ هارباً برفقة كلبه".
وأضاف وزير الأمن الإسرائيلي أمير أوحانا قائلاً: "بعد مباشرة التحقيق، تم التعرف على هوية المعتدي، ومن ثم تم اعتقاله، إضافة إلى مصادرة كلبه على يد الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الأمن". وفيما بعد تقدمت النيابة بلائحة اتهام منسوبة ضد المتهم، على جرائم- إلحاق الضرر المتعمد، اقتناء كلب خطر دون ترخيص، واقتناء كلب خطر بطريقة غير قانونية. وتم تقديم لائحة الاتهام للمحكمة المركزية في القدس".
وأضاف السعدي في استجوابه: "هذه الاعتداءات تتكرر دون وضع خطة تضمن سلامة السائقين مستقبلاً، بناءً على الاعتداءات المتكررة، هل للوزارة خطة ردع مستقبلية؟ وكيف ستتعامل الوزارة لضمان سلامة السائقين، ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً؟".
فيما رد الوزير الإسرائيلي: "الوزارة تتعامل مع جرائم العنف بصرامة، ومن ضمنها الجرائم ضد سائقي الحافلات، خصوصاً أن عملهم هذا جزء من خدمة الجماهير. وعليه فإن الوزارة لن تتساهل بتوقيع العقوبة ضد المتهمين بهذه الجرائم، ويتشكل هذا في التحقيقات السريعة والعنيدة، ويأتي هذا بهدف جمع شبكة أدلة لتقديم لوائح اتهام ضد المتهمين بتنفيذ هذا النوع من الجرائم، تماماً كما تم في هذه الجريمة".