طهران تُهدّد بالرد على اعتراض الجيش الأميركي لطائرة الرّكاب

الجمعة 24 يوليو 2020 10:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
طهران تُهدّد بالرد على اعتراض الجيش الأميركي لطائرة الرّكاب



طهران /سما/

لوّحت طهران، اليوم الجمعة، بالرّد على اعتراض الجيش الأميركي لطائرة الرّكاب، فوق الأجواء السورية، مساء أمس الخميس، في بيانٍ نشرته وزارة خارجيّتها، عبر موقعها الرسميّ.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن بلاده لا تترك أي عمل عدائي دون رد، في تعليقه على حادث اعتراض طائرتين عسكريتين أميركيتين، لطائرة الركاب التابعة لشركة "ماهان" للطيران الايرانية في الأجواء السورية.

وأدان موسوي في البيان، القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، التي أعلنت اليوم أن طائرة تابعة لسلاح الجوي الأميركي، رافقت طائرة ركاب إيرانية، مسافة كيلومتر واحد فوق الأراضي السورية.

وذكر موسوي أن "التحرش بطائرة الركاب الإيرانية خطوة تنتهك قانون الطيران الدولي وتزعزع السلام والأمن في المنطقة"، بحسب ما افادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف: "إيران لا تترك أي عمل عدائي بدون إجابة. عندما يحين الوقت سترد حتما بالشكل المناسب على هذا الإجراء غير المنطقي".

على صلة، استنكر "حزب الله" اللبناني، اليوم، في بيان، اعتراض الطائرة الإيرانية المدنية، واصفا الخطوة بـ"عمل إرهابي" يستدعي ردا دوليا حاسما.

واعتبر "حزب الله"، أن "ما جرى عمل إرهابي وأمر بالغ الخطورة كان يُمكن أن يكون له تداعياتٌ لا يُعرف مداها على مستوى المنطقة برمتها"، بحسب "الأناضول".

وأضاف أن "اعتراض طائرة مدنية من بين ركابها مواطنون لبنانيون يستدعي موقفاً دولياً حاسما ضد الولايات المتحدة، مع التأكيد على أن واشنطن قوة احتلال في الأرض والأجواء السورية".

ومساء أمس الخميس، أجلت السلطات اللبنانية مصابين من طائرة الركاب الإيرانية التي اعترضتها الطائرة الأميركية.

وقال رئيس مطار رفيق الحريري فادي الحسن، إن "الإصابات (لم يذكر عددها) بين الركاب عبارة عن رضوض فقط، والأمر لم يستلزم استدعاء الصليب الأحمر لنقلهم إلى المستشفى"، فيما قالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، اليوم الجمعة، إن "مقاتلة من طراز F-15 كانت في طلعة جوية روتينية في منطقة عمل قوات التحالف في حامية التنف بسوريا، أجرت مساء الخميس فحصا بصريا روتينيا لطائرة ركاب تابعة لشركة (ماهان إير) الإيرانية على مسافة آمنة تبلغ حوالي ألف متر من الطائرة".

وأضافت في بيان، أن "المقاتلة بعد أن حدّدت هوية الطائرة بأنها طائرة ركاب، ابتعدت إلى مسافة آمنة، وذلك وفق المعايير الدولية".

وادّعى بيان الجيش الأميركي أن طائرته حافظت "على بعد آمن" من الطائرة الإيرانية يصل إلى مئة متر، ذكر مصادر إيرانيّة أنها اقتربت إلى مسافة 100 متر.

وأضاف الجيش الأميركي أنّ الاقتراب "تمّ وفق المعايير الدوليّة".

وبثّت وسائل الإعلام الإيرانيّة، مساء الخميس، معلومات متضاربة عن الحادثة، فركّزت بدايةً على أن طائرتين حربيّتين إسرائيليّتين اعترضتا طائرة مدنية إيرانيّة فوق دمشق، قبل أن تتبدّد هذه الرواية لصالح رواية أخرى أن طائرة أميركية هي من اعترضت.

ورجّحت وسائل إعلام إيرانيّة أن يكون سبب الاستنفار الأميركي هو اقتراب الطائرة الإيرانيّة من المنطقة التي أعلنتها واشنطن مغلقة في محيط قاعدة التّنف العسكريّة.

وأجبرت المضايقة الأميركيّة، الطائرة الإيرانيّة، إلى أن تنخفض، بسرعة كبيرة ما تسبّب بجرح المسافرين بجروح طفيفة.

ونقلت هيئة البث الرسميّة ("كان 11") عن مصادر إسرائيليّة إن إسرائيل "لا علاقة لها" باستفزاز الطائرة الإيرانية.

وكانت الطائرة في طريقها من طهران إلى بيروت، ويبدو أن المضايقة جرت عصرًا لأنّ أشرطة الفيديو الواردة منها تظهر ضوء الشمس من النوافذ.