أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في مدينة القدس، اليوم الثلاثاء، حكما بالسجن لمدة خمسة أشهر بحق الشاب عرين الزعانين (25 عاما)، وألزمته بدفع غرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل.
وأدانت محكمة الاحتلال الشاب الزعانين بـ"الاعتداء" على اليميني المطرف يهودا غليك، خلال محاولة الأخير اقتحام خيمة عزاء الشهيد إياد الحلاق الذي استشهد في القدس في 30 أيار/ مايو الماضي.
وفرض قضاء الاحتلال العسكري على الزعانين دفع مبلغ أربعة آلاف شيكل كتعويض للمتطرف غليك، وكذلك دفع ألف شيكل غرامة مالية.
ووجهت محكمة الاحتلال للشاب الزعانين تهمة ضرب الحاخام المتطرف غليك، خلال محاولته اقتحام خيمة عزاء الشهيد الحلاق.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الزعانين في السابع من حزيران/ يونيو الماضي من بيته في الحي المقدسي وادي الجوز رغم تواجده في الحجر الصحي المنزلي.
وأوضح تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية ("وفا")، أنه الزعانين كان قد خالط النائب سامي أبو شحادة المصاب بفيروس كورونا خلال عزاء الشهيد الحلاق، ليدخل بعد ذلك في الحجر الصحي المنزلي.
ودخل الزعانين إلى الحجر الصحي مدة ثلاثة أيام قبل أن يختطفه عناصر من مخابرات الاحتلال، وأفادت مصادر محلية لـ “وفا”، بأن قوات الاحتلال سلمت شقيقه أحمد قرارا بالإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة 6 أشهر، إضافة الى اعتقال والده هيثم الزعانين، ليكون أداة ضغط على عرين لتسليم نفسه.
وآخر عملية اعتقال تعرض لها الزعانين كانت في الثالث من آذار/ مارس الماضي أثناء مروره عبر معبر الكرامة برفقة مسؤول المقدسات في إقليم حركة "فتح" في القدس الحاج عوض السلايمة، ورئيس الشبيبة الفتحاوية أحمد الغول.
وفي التاسع والعشرين من نيسان/ أبريل الماضي، هددت قوات الاحتلال الزعانين بالاعتقال أثناء عمله كمسحراتي في وادي الجوز، بحجة إزعاج السكان.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الزعانين بعد استشهاد الفتى محمد أبو خضير في قرية شعفاط 2014، خلال حملة اعتقالات شملت 5 آلاف مقدسي تحسبًا من الهبات الشعبية احتجاجا على الجريمة الإرهابية بحق الفتى أبو خضير.