دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، المجتمع الدولي الى التوقف عن إغماض عينيه على جرائم التمييز العنصري التي ترتكبها اسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين بما فيها تلك الناجمة عن الاستخدام المكثف لقنابل الغاز السام ضد المواطنين الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في الدفاع عن اراضيهم المهددة بالمصادرة او الاستيطان ، او التي تسطو عليها منظمات شبيبة التلال وتدفيع الثمن وتقيم عليها بؤرا استيطانيا في حماية جيش الاحتلال لخلق وقائع جديدة على الارض ترسم من خلالها صورة الحلول التي تخطط دولة الاحتلال لفرضها على الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ، بما فيها مدينة القدس .
وأضاف بأنه في الوقت الذي تتوسع فيه قوات الاحتلال دون تردد في استخدام الغازات السامة وقنابل الصوت ضد المواطنين الفلسطينيين المسالمين في مسيراتهم المناهضة للاستيطان او هدم البيوت ، وما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على الصحة والبيئة ، فإن شرطة الاحتلال تكتفي باستخدام خراطيم المياه فقط لتفريق المتظاهرين الاسرائيليين ( اليهود ) الذين يتجمعون هذه الايام في القدس وتلّ أبيب ومدن اخرى للتنديد بفساد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبإدارة الحكومة الإسرائيليّة لجائحة كوفيد-19 وتداعياتها ، الأمر الذي يكشف بوضوح الطبيعة العنصرية لدولة اسرائيل ويقدمها على حقيقتها المرعبة كدولة تمارس التمييز العنصري على نحو واضح ومكشوف أمام وسائل الاعلام المحلية والدولية دون ان تخشى الحد الادنى من ردود الفعل على سياستها الاجرامية .
وأكد تيسير خالد بأنه لا توجد دولة في العالم تتوسع في استخدام قنابل الغازات السامة وقنابل الصوت كما هو حال دولة الاحتلال الاسرائيلي وبأن اسرائيل تتفوق في استخدام هذه الوسائل بمئات الاضعاف على اعتى الرجعيات والدكتاتوريات المعادية للحريات العامة والحقوق الديمقراطية في العالم ودعا الدول المنتجة لهذه الاسلحة السامة والمدمرة والخطيرة على صحة الانسان وعلى البيئة ، وخاصة الولايات المتحدة الاميركية ، الى التوقف عن تزويد اسرائيل بها بل والى تحريم وتجريم استخدامها ضد المسيرات والمظاهرات والاعتصامات السلمية في العالم بشكل عام وفي أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال بشكل خاص .