قاد الحاخام المتطرف يهودا غليك اقتحام عشرات المستوطنين، صباح اليوم، للمسجد الأقصى المبارك، لليوم الثالث على التوالي، وسط دعوات ما يسمى "منظمات الهيكل" المزعوم إلى اقتحام الأقصى عشية عيد الأضحى المبارك بذكرى ما يُسمى "خراب الهيكل" من 27- 30 من الشهر الجاري، وتنظيم حملة تهويد دعماً لقرار سلطات الاحتلال إغلاق باب الرحمة.
وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس أن (47) مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال وقواته الخاصة المدججة بالسلاح، مشيرة إلى مشاركة 7 من (ضيوف الشرطة الإسرائيلية) يرافقهم ضابط في الاقتحام الصباحي للمسجد.
وقالت الأوقاف في تقريرها اليومي للاقتحامات المرفوضة إن 19 من الإسرائيليين اقتحموا الأقصى صباحاً تحت ما يُسمى السياحة للأجانب.
وأدى بعض المستوطنين المقتحمين صلوات تلمودية صامتة أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى، وتجولوا في الساحات بمجموعات متعاقبة، كل مجموعة يحرسها عدد من أفراد شرطة الاحتلال وقواته الخاصة.
وقالت الأوقاف الإسلامية في القدس إن باب المغاربة أُغلق بعد الاقتحام الثاني للمسجد الاقصى بعد صلاة الظهر، الذي شارك فيه 11 مستوطناً و7 من الإسرائيليين كسياح، وسبق ذلك قيام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بإخلاء المنطقة الشرقية من المسجد لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وبينت أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بقيادة المتطرف "يهودا غليك" و7 ضباط، أحدهم موظف آثار.
وأطلقت ما تسمى جماعة "طلاب لأجل الهيكل" الإسرائيلية حملة تهويد المسجد الأقصى تحت عنوان "جبل الهيكل بأيدينا"، تهدف إلى جمع أكبر عدد من المشتركين في هذه الجماعة، وجمع التبرعات المالية لدعم برامج وطباعة المنشورات والبروشورات وتوزيع الكتيبات على المقتحمين ونشر الأفكار التهويدية للأقصى.
ودعت الجماعة لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية خلال ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، وذلك من تاريخ 27-7 وحتى 30-7.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين والمرابطين والمرابطات للمسجد، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية وتنبش حقائب النساء ومتاع المصلين وتحقق مع بعضهم قبل السماح لهم بدخول المسجد.
ورصد تقرير للمكتب الإعلامي في الضفة الغربية اقتحام (1801) مستوطن للمسجد الأقصى المبارك الشهر الماضي، مقابل (75) مستوطناً اقتحموا الأقصى خلال شهر أيار السابق، وبلغ عدد المبعدين عن الأقصى (48) مبعداً، على رأسهم الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى.
وكذلك تم اعتقال الكثير من موظفي الأوقاف الإسلامية والإعمار والتحقيق معهم، خاصة المهندس المقيم في لجنة الإعمار الهاشمي للمسجد الأقصى المهندس بسام الحلاق، ومنعه من العمل في المصلى القبلي، ثم منعه من العمل في المصلى المرواني الاسبوع الماضي، وذلك في تدخل سافر في عمل الأوقاف الإسلامية.