استهدفت شركة "تويتر"، اليمين المتطرف في أوروبا، لا سيما "القوميين البيض"، و"حركة الهوية" المتطرفة، وأغلقت حساباتها.
وبحسب ما أعلنته الشركة رسميا، فإنها أغلقت أكثر من خمسين حسابا تعود إلى "قوميين بيض"، ينشرون عليها دعاية تعتمد "العنف والتطرف".
وخسرت المجموعة التي تُعرف باسم "حركة الهوية"، العديد من الحسابات على "تويتر"، في كل من النمسا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك وبريطانيا.
ونقل التلفزيون الألماني "دويتشه فيله" عن متحدث باسم الشركة قوله: "تم إغلاق الحسابات، والسبب في ذلك يرجع إلى توجيه من تويتر يقضي بعدم التسامح مع التهديد، أو تشجيع الإرهاب، أو التطرف العنيف على المنصة".
وقال: "وفقا لهذه القواعد، يتم غلق الحساب المخالف بشكل دائم"، مشيرا إلى أنه "من الممكن للشخص المعني تقديم اعتراض على هذا القرار".
وبموجب القرار، أصبح من غير الممكن الوصول إلى الملفات الشخصية لفرع الحركة في ألمانيا، وحساب مؤسسها الناشط النمساوي مارتين زيلنر.
وكُتب على هذه الملفات عبارة "تويتر يغلق الحسابات التي تنتهك قواعده".
ووصل عدد مستخدمي "تويتر" الذين يتابعون "حركة الهوية" في ألمانيا ومؤخرا، إلى حوالي 30 ألفا، فيما بلغ متابعو زيلنر، نحو 40 ألفا.
وتعارض "حركة الهوية" المجتمعات متعددة الثقافات، وتنشر أساطير متطرفة عن المؤامرة.
يذكر أن هيئة حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية)، تقوم بمراقبة الحركة التي يبلغ عدد أعضائها في البلاد نحو 600 شخص.
وسبق لـ"فيسبوك" و"إنستغرام" أن حذرا الحركة عبر منصتيهما منذ فترة طويلة، لكن الملفات الشخصية لأنصارها لا تزال متاحة على "يوتيوب".
يأتي هذا الإغلاق بعد أيام قليلة على التحذيرات التي أطلقتها الشبكة العالمية لمناهضة الكراهية والتطرف، من النشاط المتزايد لـ"حركة الهوية" على تويتر ويوتيوب.