حذر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من التداعيات الخطيرة التي تترتب على موقف اللامبالاه، الذي تتخذه الدول العربية والاسلامية بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام من الاجراءات والتدابير الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وما تنطوي عليه من أهداف اسرائيلية معلنة ومضمرة تستهدف تهويد المدينة بسلسلة الاجراءات والتدابير بدء بعمليات هدم بيوت الفلسطينيين مرورا بمخططات السطو على ممتلكاتهم وانتهاء بإغلاق جميع المؤسسات الفلسطينية في المدينة ومنع الفلسطينيين من تنظيم وإحياء النشاطات الثقافية والتعليمية والفنية كما جرى منذ منع الاحتفال بـ "القدس عاصمة الثقافة العربية " واغلاق المسرح الوطني، الحكواتي ومنعه من استضافة النشاطات والمهرجانات الفلكلورية والثقافية والأدبية ، بحجة أن كل ذلك يتعارض مع السيادة الاسرائيلية المفروضة على المدينة .
وأضاف بأن حكومة اسرائيل تستغل اعتراف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها من تل أبيب الى القدس وما جاء في صفقة القرن من ترتيبات تتيح لاسرائيل ضم مساحات واسعة من اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس ، للبدء كما تشير المعلومات المتداولة في الاوساط الحكومية الاسرائيلية، بعمليات سطو واسعة على ممتلكات الفلسطينيين باستخدام قانون أملاك الغائبين من جديد كما ما جرى عام 1967 حين ضمت إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة ووسعت حدودها، وطبقت القانون الإسرائيلي عليها ، ما حرم الاف الفلسطينيين من ممتلكاتهم ، حيث بات واضحا أن قرار الضم الذي تنوي حكومة الاحتلال تنفيذه ليشمل المجال الحيوي لمدينة القدس بدءا بمعاليه ادوميم وصولا الى الاغوار الوسطى الفلسطينية ستكون له انعكاسات خطيرة على القدس الشرقية المحتلة ، خاصة إذا أقدمت اسرائيل على تطبيق قانون ملكية الغائبين، ما سيحرم المواطنين الفلسطينيين من مساحات واسعة من أراضيهم لصالح الاستيطان .
وندد خالد بالداهمات المستمرة التي تقوم بها الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلي للمؤسسات المقدسية الفلسطينية والتي كان آخرها مداهمة مركز دائرة الخرائط ونظم المعلومات الجغرافيه في مدينة القدس وتفتيشه ومصادرة أجهزة الحاسوب والملفات فيه واعتقال مديره خليل التفكجي لساعات بحجة أن المركز ينتهك ما تسميه دولة الاحتلال السيادة الإسرائيلية في المدينة .
وذكر في هذا الصدد بأن سلطات الاحتلال عملت حتى الآن على إغلاق ما يزيد عن 32 مؤسسة أهلية في مدينة القدس مثل بيت الشرق، واتحاد الغرف التجارية، والغرفة التجارية الصناعية العربية، ونادي الأسير، وجمعية الدراسات العربية، والمجلس الأعلى للسياحة، ونادي الخريجين، ومركز الإخاء الإسلامي ، ولجنة زكاة الرام ، ومركز دعم المشاريع الصغيرة الممول من قبل الاتحاد الأوروبي ولجان العمل الصحي وغيرها من المؤسسات ، الأمر الذي يملي على الدول العربية والاسلامية بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام اتخاذ ما يلزم من اجراءات لردع اسرائيل ومنعها من مواصلة هذه السياسية في مدينة القدس المحتلة .