إيران قادرة على انتاج قنبلة نووية في ستة أشهر فقط..

الخميس 09 يوليو 2020 09:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
إيران قادرة على انتاج قنبلة نووية في ستة أشهر فقط..



سما / وكالات/

يبدو أن إيران قريبة أكثر من أي وقت مضى من إنتاج قنبلتها النووية الأولى، فهي تحتاج ستة أشهر فقط، إلا إذا حصل ما يؤخّرها أو يوقفها تمامًا.

وبحسب وكالة "إيلاف" السعودية فان لدى إيران 140 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 4 في المئة، وهي بحاجة إلى ستة أشهر فقط لاستكمال التخصيب إلى أكثر من 90 في المئة، من أجل إنتاج قنبلتها النووية الأولى، في حال اتخذت القرار بذلك.


ونقلت الوكالة السعودية عن مسؤول استخباري كبير لـ"إيلاف"، إلى أن هذا منوط بعدم حصول أي أخطاء أو تشويش على البرنامج النووي، وعلى المواقع النووية الإيرانية التي تشهد نشاطًا في هذا المجال.

وقالت الوكالة ان المعلومات الحصرية التي حصلت عليها تفيد بأن التفجيرات الأخيرة في المنشآت النووية والمواقع العسكرية الإيرانية، التي تضم أجزاء من المشروع النووي، من شأنها التشويش على هذا المسعى وإعاقة المشروع أشهرًا أو سنوات، وهذا متعلق بحجم الأضرار الناجمة من هذه التفجيرات، التي من شأنها تعطيل العمل فترات طويلة.

من التفجيرات الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية والمواقع العسكرية الإيرانية تمت غالبية الضربات عن بعد، بتقنيات متطورة تملكها دول قليلة في العالم، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين. وثمة أنباء تتحدث عن قيام إسرائيل بغارات جوية على أحد المواقع في براشين في عمق الأراضي الإيرانية، وهو موقع يضم منشأة مهمة في إطار البرنامج النووي الإيراني، يتعلق بأجهزة الطرد المركزي القادرة على زيادة التخصيب إلى أكثر من 4 في المئة، وتسريع عملية انتاج القنبلة النووية.

وقال المسؤول لـ"إيلاف" إن ايران استأنفت نشاط تخصيب محدود، وهي في صدد الحصول على 140 كيلوغرامًا أخرى من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلة ثانية بعد الانتهاء من إنتاج الأولى، وذلك بقرار من القيادة العليا.

لفت المسؤول إلى أن إيران لم تتخذ هذا القرار بعد، وهي اليوم تعاني مشكلات جمة، أولها الاقتصاد شبه المنهار بسبب العقوبات الأميركية والدولية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وتعاني أيضًا مشكلات داخلية بسبب جائحة كورونا، ويضاف إلى ذلك التطور التقني الهائل في العالم، والذي من شأنه محاصرة إيران والتأثير عليها من الخارج، من دون الدخول في مواجهة عسكرية معها.

يضيف المسؤول إلى كل ذلك فشل إيران في زعزعة استقرار الخليج من طريق ضرب ناقلات نفط ومنشآت أرامكو، وفشل محاولات أخرى للتأثير على الدول من أجل منحها القدرة على تصدير نفطها بشكل كبير بعد الحصار المفروض عليها عالميًا بسبب العقوبات الأميركية.