دان الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وقال كارتر في بيان صدر عنه إن "الضم المتوقع سيكون بمثابة مصادرة ضخمة وغير قانونية للأراضي الفلسطينية".
وأضاف: "يجب وقف الضم، وعودة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مفاوضات هادفة على أساس قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الثنائية السابقة".
واستنكر كارتر توسع إسرائيل المستمر منذ عقود في المستوطنات بالضفة الغربية، مشيرا إلى أنها تعرض للخطر "أي إقامة محتملة لدولة فلسطينية ذات سيادة",
وأشار إلى أن الضم الرسمي سينهي حل الدولتين المتفق عليه دوليا، ومعه إمكانية إيجاد حل عادل للصراع.
وأكد كارتر، الذي قاد الوساطة لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، أن الضم الإسرائيلي ينتهك تلك المعاهدة واتفاقيتي كامب ديفيد وأوسلو، اللتين حددتا خريطة طريق للسلام.
وفي مجلس الشيوخ ، تحدث السيناتور الديمقراطي كريس فان-هولن الخميس 2 تموز 2020 من منير المجلس مشددا على ما كان قد أعلنه قبل ذلك بيوم واحد بأنه سيدعم قطع المساعدات الأميركية عن إسرائيل في حال مضيها بضم أراض من الضفة الغربية المحتلة. وقال أن مشروعه الذي سيتقدم به "يشدد على العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل"، وتعارض ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة التي يقر بها العالم كأرض للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال "سأدعم بقوة المساعدة الأمنية القوية لصديقنا وحليفتنا إسرائيل - لكن لا ينبغي استخدام مساعدتنا لتحريض مخطط (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتانياهو غير القانوني لضم أجزاء من الضفة الغربية من جانب واحد ، مما يؤدي إلى قتل حل الدولتين وآفاق السلام".
وقال مصدر مطلع، الجمعة أن المشاورات بين البيت الأبيض وحكومة نتانياهو مستمرة "حتى خلال عطلة يوم الاستقلال الأميركي 4 تموز من أجل الاتفاق على صيغة لضم أجزاء من الضفة الغربية ، ربما مع حلول نهاية الأسبوع المقبل".
وحول طبيعة أو حجم الضم الذي ستوافق عليه الإدارة يقول المصدر "من وجهة نظر الإدارة فإن خطة سلام الرئيس ترامب (صفقة القرن) التي أطلقها في احتفالية بالبيت الأبيض يوم 28 كانون الثاني الماضي، تشمل بوضوح حق إسرائيل بضم نحو 30% من أراضي الضفة الغربية في نهاية المطاف ، ولكن التوقيت الحالي دقيق، وبالتالي فإن أي إعلان الأسبوع المقبل سيشمل المستوطنات في منطقة القدس، وترجئ ضم منطقة غور الأردن".
وأكد المصدر أن نتانياهو يشعر بضرورة الإسراع بالضم "كون أن عقارب ساعة الانتخابات تجري بسرعة، ولا يريد (نتانياهو) أن يرى نفسه أمام إدارة للديمقراطي جو بايدن الذي يرفض الضم".
وقال المصدر أن "قاعدة ترامب المسيحية التبشيرية ذات الأثر الانتخابي بالغ الأهمية تضغط عليه بشكل كبير لإعطاء الضوء الأخضر لنتانياهو".