قال السيناتور الديمقراطي كريس فان-هولن (ولاية ميريلاند)، أحد ثلاثة مؤلفين لخطاب في مجلس الشيوخ يحذر القادة الإسرائيليين من ضم أجزاء من الضفة الغربية، الأربعاء، أن أموال دافعي الضرائب الأميركيين يجب أن لا "تدعم بأي شكل من الأشكال، وتشجع أو تصادق على ضم إسرائيل من جانبٍ واحد".
وأوضح فان-هولن خلال حلقة نقاش افتراضية استضافتها منظمة "جي-ستريت" اليهودية الأميركية التي تلقب نفسها بلوبي إسرائيل من أجل السلام، يوم الأربعاء، أنه بينما يجب أن يظل دعم الولايات المتحدة أمن إسرائيل "غير قابل للكسر"، إذا مضت إسرائيل قدماً في الضم، فإن واشنطن لها الحق في الإصرار على عدم استخدام المساعدة الأمنية في هذا الجهد، التي تزيد على 3.8 مليار دولار سنوياً.
وقال: "لا أعتقد أن الدولارات الأميركية يجب أن تساعد وتحرض على ضم الأراضي الفلسطينية من جانب واحد".
وأكد فان هولن: "هذا تمييز مهم للغاية، يمكننا القول إننا نعتقد أن الضم من جانب واحد سيكون سيئًا جدًا لإسرائيل، وسيئًا للولايات المتحدة، وسيئًا للمنطقة. ولكن بعد ذلك نقول فقط حسنًا، سنقدم المساعدة، حتى في حال استخدام جزء من تلك المساعدات لدفع تكاليف عملية الضم من جانب واحد".
وشرح: "أنا لا أقترح بأي شكل من الأشكال أننا يجب أن لا نقدم مساعدة مالية أمنية قوية لإسرائيل، لكنني أعتقد أنه من المهم رسم الخط الفاصل فيما يتعلق بتلك الدولارات المستخدمة لدفع الضم من جانب واحد".
واتفقت النائبة الديمقراطية جان شاكوسكي (ولاية إلينويز)، وهي أحد مؤلفي رسالة مجلس النواب الأربعة (والتي وقع عليها 200 نائب ديمقراطي) وجهت إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي الأسبوع الماضي تحذرهم من مغبة الضم بالقول : "أتفق مع كريس [فان هولن] 100 في المائة، أعتقد أن هذا يتفق مع الموقف الذي نتخذه".
وأضافت شاكوسكي، وهي أحد الرموز السياسية الأميركية اليهودية البارزة، أنه من غير المتوقع استخدام أي مساعدة حالية لإسرائيل لدعم الضم. وقالت: "لكنني أتفق مع كريس [فان هولن] على أنه يمكننا أيضًا توضيح أن هناك أماكن معينة لا نريد أن تذهب إليها أموال المساعدات، وهي في الواقع لا تفعل ذلك".
وحذر عضو الكنيست عوفر شيليح (حزب يش عتيد)، عضو المعارضة الإسرائيلية، الذي شارك بالاجتماع، الديمقراطيين في الكونغرس من تهديدهم بربط المساعدات بعملية الضم، لأن مثل هذه الخطوة سوف يفسرها الإسرائيليون كعقاب.
وقال: "يجب أن لا يكون الدعم (الأميركي) جزءاً من محاولة ردع الضم"، مشيراً إلى أن الجمهور الإسرائيلي منقسم حول قضية الضمن، موضحاً "أعتقد أن ذلك سيخلق رد فعل سلبي في إسرائيل. ومع ذلك ، اقترح شيليح ، "إذا جاء ذلك من واشنطن كرسالة تهتم حقًا بإسرائيل ، وليس تهديدًا ، أعتقد أنها ستكون الطريقة الأكثر فاعلية في إيقاف الضم ووقف نتانياهو من اتخاذ هذا القرار".
وفي قضية متصلة، علمت القدس، الأربعاء، أنه من المتوقع أن تنسق تل أبيب وواشنطن قرارهما بشأن أين ومتى ستنفذ إسرائيل خطة الضم وبسط السيادة في الضفة الغربية الأسبوع المقبل.
وعاد المبعوث الأميركي الخاص للمفاوضات الدولية آفي بيركوفتش، وسكوت ليث، منسق الشأن الفلسطيني الإسرائيلي في مجلس الأمن القومي، إلى واشنطن بعد اجتماعات مع نتنياهو وبيني غانتس ووزير الخارجية اإسرائيلية غابي أشكنازي، ومن المتوقع أن يقدم بيركوفتش استنتاجاته من الزيارة إلى جاريد كوشنر، صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سيقوم بدوره بعد ذلك بعرض الحالة على الرئيس.
ومن المتوقع أن يتخذ ترامب، الذي لم يشارك مباشرةً في مسائل السلام في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، قراره النهائي بشأن هذه المسألة، الذي من المرجح أن يحدث الأسبوع المقبل.