يُسارع مجلس المستوطنات في الضفة الغربية إلى نشر مخططات هيكلية جديدة قبل حلول الأول من تموز، وهو الموعد الذي حددته حكومة الاحتلال لتنفيذ ضم أراضٍ فلسطينية للسيادة الإسرائيلية.
مستوطنة أريئيل المعروفة بـ"إصبع أريئيل الاستيطاني"، الذي يمتد عدة كيلومترات على تلة مرتفعة، تتوسع على حساب أراضي الفلسطينيين بثلاثة أضعاف مساحتها الحالية.
,يقول رئيس بلدية سلفيت عبدالكريم زبيدي، معلقاً على المخطط الجديد: "مستوطنة سلفيت هي أكبر ثاني تجمع استيطاني في الأراضي الفلسطينية، والمخطط الجديد الذي تم نشره تطبيقاً لخطة الضم وإظهاراً للجانب التوسعي الجديد هو مخطط خطير جداً، كون المباني العامة التي ظهرت في المخطط هي خارج الجدار المني للمستوطنة، وهذا يعني أن التوسع الجديد سيصل أراضي المواطنين المصنفة "أ"، أي أن النظرة التوسعية لم تعد كما كانت في السابق في المناطق المصنفة "ج"، وظهر في المخطط الجديد استثناء المناطق المزروعة بأشجار الزيتون الواقعة خلف الجدار". وفق صحيفة القدس المحلية
ويضيف: "نحن كبلدية وجهنا نداءات عاجلة لمنع الاحتلال من تطبيق هذه المخططات، وفي الجانب الآخر قمنا بتقديم دعم عاجل وفوري للمزارعين خلف الجدار".
بدوره، يقول المهندس إبراهيم الحمد، مدير دارة الزراعة في سلفيت: "هذا المخطط يهدد الأراضي الزراعية في محافظة سلفيت، ويقلص مساحة المراعي، ويغتال الثروة الزراعية الموجودة في سلفيت، والأخطار الناجمة عن هذا المخطط كبيرة جداً".
أما محمد زيد، المختص بالشأن الاستطاني، فيقول: "مستوطنة أريئيل تختلف عن المستوطنات بالمساحة والمرافق العامة الموجودة فيها، فالمناطق الصناعية تضم أكثر من 600 مصنع استيطاني، وموقعها يجعلها قادرة على قسم الضفة الغربية إلى قسمين وقطع إقامة الدولة الفلسطينية، كما أن المرافق العامة من جامعة كبيرة تضم أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، وتم عقد مؤتمرات علمية فيها من خلال حضور أكثر من مائتي عالم من العالم إليها، إضافة إلى فندقٍ ومركزٍ رئيسٍ للشرطة الإسرائيلية، كما أن فيها معهداً للأبحاث التاريخية، وغيرها من المرافق التي تجعلها مؤهلة لقيادة التوسع الاستيطاني، ويمر من جوارها ما يسمى طريق عابرة السامرة الذي يصل الساحل الفلسطيني بالأغوار، وخطة آلون الاستيطانية تبدأ من مستوطنة أريئيل إلى غور الأردن".
ويشير زيد إلى أن "لجنة الخرائط الأمريكية- الإسرائيلية اجتمعت في أريئيل قبل عدة أشهر، لرسم الخرائط لتطبيق صفقة القرن، وكانت أريئيل نواة الضم وصفقة القرن".
أما المزارع صالح الشنار في كفر الديك بمحافظة سلفيت، فيقول: "أُشاهد عمليات البناء ليل نهار داخل مستوطنة أريئيل، فلا توقف عن عمليات التجريف والتسوية، وأصبح مخططهم داخل المستوطنة عدم الاكتفاء بالمساحة المصادرة داخل جدار الفصل، وفي كل فترة نشاهد مباني جديدة ضخمة في أطراف المستوطنة التي هي عبارة عن مدينة كبيرة، فهي أكبر من مدينة سلفيت التاريخية من حيث عدد السكان والمساحة".
ويشير إلى أن خلايا النحل التي امتلكها تضررت من توسعة المستوطنة، فالنحل يحتاج إلى مساحة تصل إلى ثلاثة كيلومترات حتى يجمع الرحيق، وهذه المستوطنات قطعت الطريق حتى على النحل من حيث التربية والرحلة اليومية.
