قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن تبادل الاراضي كانت فكرة خاطئة طرحت قبل عشرين عاما في المفاوضات التي كانت تجري بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على اساس تعديل طفيف في الحدود ولكنها لم توثق ولم تطرح او تدرس في أي هيئة من هيئات منظمة التحرير الفلسطينية على أي مستوى من المستويات ولم تكن ملزمة بأي حال من الأحوال ولم تعد قائمة على الاطلاق ، في ضوء التطورات اللاحقة والتي شهدت خاصة مع حكومات نتنياهو مصادرة مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية ونشاطات استيطانية غير مسبوقة .
جاء ذلك ردا على أقوال نسبت لمسؤول رفيع في "كاحول لافان" في حديث له مع موقع " المونيتور " الأميركي ، أكد فيها إنّ الضمّ الذي يعتزم الاحتلال الإسرائيلي تطبيقه في الضفة الغربية يمكن تسميته بـ"مخطّطة تعزيز القدس"، مقابل تبادل أراضٍ وأنّ الاحتلال سيعلن ضمّ "غوش عتصيون" و"معاليه أدوميم" ما يعزّز سيطرة الاحتلال على القدس من الشرق والجنوب، في مقابل تنازل الاحتلال عن كل البلدات المقدسيّة الواقعة خارج جدار الضم والتوسع وأنه يمكن تطبيق الفكرة ذاتها (الضم وتبادل الأراضي) في مستوطنة أرئيل، مقابل منح السلطة الفلسطينيّة السيطرة على مناطق "ج" قرب قلقيليّة لبناء مناطق صناعية وحدائق " هايتك ".
وجدد تيسير خالد رفض الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لفكرة تعديل الحدود وتبادل الاراضي ، التي استخدمتها كل من حكومة اسرائيل والإدارة الأميركية كقاعدة انطلاق لتثبيت المستوطنات غير الشرعية أساسا ، وهي مستوطنات استعمارية أقامتها اسرائيل خلافا للقانون واتفاقية جنيف الرابعة وخلافا لقرارات الشرعية الدولية ، ولإضفاء الشرعية عليها ، واعتبر ان مجرد الحديث في تعديل الحدود وتبادل الأراضي مهما كانت المساحات صغيرة ومحدودة يشكل تنازلا كبيرا لا مسوغ له تحت اي ظرف من الظروف ، قبل أن تبدي إسرائيل استعدادها للانسحاب الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران عام 1967 بما فيها القدس الشرقية المحتلة .