كشف دبلوماسي أميركي لصحيفة دار الحياة، اليوم الجمعة، ان صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر نصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتمهل بخصوص تطبيق السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية خشية الإضرار بالعلاقات الإسرائيلية ودول الخليج.
ونقلت دار الحياة الصادرة من العاصمة الاردنية عمان عن الدبلوماسي الأميركي كذلك "كوشنر يتحسب من تداعيات هذه الخطوة، التي من شأنها أن تحرج الدول الخليجية التي لديها النية في إقامة علاقات علنية مع إسرائيل، خصوصا وان التطبيع العلني مع دول خليجية يكاد يكون قاب قوسين".
وتاريخيا، اشترطت الدول العربية، باستثناء مصر والأردن، حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل. لكن في الأعوام الأخيرة، طورت السلطات الإسرائيلية علاقات غير معلنة مع دول الخليج، ومن بينها الإمارات العربية المتحدة التي تتشارك معها المخاوف من نفوذ إيران المتنامي في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات متزامنة مع اعلان جايسون غرينبلات، وهو المستشار الخاص السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كلف بإعداد خطة سلام لتسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، الخميس، انه يتوقع من قادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية شرح مخاوفهم من صفقة القرن بدلا من مهاجمة ترامب وكوشنر.
وإلى جانب صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، تولى غرينبلات اقتراح خطط لوضع حد للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. ونهاية آب/أغسطس، أعلن أن خطة السلام لتسوية الصراع التي بقيت طي الكتمان لنحو عامين ونصف عام وأرجئ إعلانها مرارا.
وحضر غرينبلات مؤتمرا عقدته منظمة "شورات هادين" عبر شبكة الإنترنت مع خبراء دوليين حول الآثار السياسية لتطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن. وفي صلب النقاش الذي دار على الإنترنت وحضره آلاف المشاهدين من مختلف أنحاء البلاد والعالم، كانت مسألة الآثار الدبلوماسية والقانونية الواضحة للضم، ما إذا كانت إسرائيل ستواجه أي عقوبات وكيفية التعامل معها.
وقال المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط جيسون غرينبلات "لا ينبغي لقادة المستوطنات والقيادة اليمينية أن يهاجموا ترامب وكوشنر. إنهم بحاجة إلى شرح مخاوفهم زليس فقط توجيه الانتقادات. هذا ليس عادلا. ان الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تشكل تهديدا على إسرائيل".