معايعة تشارك باجتماع مجلس وزراء السياحة العرب

الخميس 18 يونيو 2020 08:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
معايعة تشارك باجتماع مجلس وزراء السياحة العرب



بيت لحم / سما /

 شاركت وزيرة السياحة والآثار رُلى معايعة بالجلسة الإفتراضية الطارئة لوزراء السياحة العرب، التي عقدت عبر الشبكة العنكبوتية، بطلب من السعودية، رئيسة الدورة الحالية وبحضور وزير السياحة في المملكة العربية السعودية الأستاذ احمد بن عقل الخطيب، وبحضور عدد كبير من وزراء السياحة العرب.

وتركزت الجلسة حول الخسائر المادية والبشرية التي تكبدها قطاع السياحة في مختلف البلدان العربية جراء جائحة كورونا.

وحسب تقرير منظمة السياحة العالمية (UNWTO) فان قطاع السياحة حول العالم سيخسر من 850 الى 1,1 مليار سائح خلال العام 2020 أي ما قيمته 190 مليار الى 1,1 ترليون دولار وحوالي 100 الى 120 مليون وظيفة مهددة بالخسارة على مستوى العالم.

وأشارت معايعة إلى أهمية قطاع السياحة بالنسبة لفلسطين "فهو النافذة التي يتعرف من خلالها العالم على طبيعة ما يعيشه الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الاسرائيلي واجراءاته، مما شكل قصة نجاح في جعل هذا القطاع ينقل صورة فلسطين للعالم".

واستعرضت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية منذ اللحظة الأولى لظهور الإصابات في فلسطين، لافتة إلى أن القطاع السياحي الفلسطيني الخاص كان أول من تضرر نتيجة هذه الجائحة وسيكون آخر القطاعات تعافيا، مما أوجد عدداً من التحديات التي يجب تجاوزها من خلال التعاون والشراكة بين الجميع.

وأوضحت أن السياحة في فلسطين تشكل عنصراً هاماً من عناصر الدخل القومي الفلسطيني، وتوفر الكثير من فرص العمل، وبتقديرات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني فان هناك أكثر من 21 ألفا يعملون في قطاع السياحة بشكل مباشر، لكن أضعاف هذا الرقم يعتمدون على قطاع السياحة بشكل غير مباشر، كمزودي الخدمات والحرف التقليدية، وغيرهم، مشيرة إلى أنه ومنذ بداية حالة الطوارئ في فلسطين أغلقت كافة المؤسسات السياحية بالكامل وتوقفت عجلة الحركة السياحية بعد أن كانت قد بلغت ذروتها في العام 2019 بوصول حوالي ثلاثة ملايين ونصف سائح، بواقع مليونين وسبعمائة ألف ليلة مبيت في الفنادق الفلسطينية، ما شجع القطاع السياحي الخاص على المزيد من الاستثمارات وانشاء المزيد من الفنادق والمرافق السياحية مختلفة، التي توقفت بالكامل منذ بداية شهر آذار الماضي.

من جانبه أشاد مجلس وزراء السياحة العرب بالجهود التي اتخذتها الدول العربية لاحتواء تفشي فايروس كورونا، ومنح أولوية لصحة مواطنيها، وفرض عدد من الاجراءات والسياسات لتسريع التعافي من الآثار السلبية على منشآت القطاع السياحي فيها، مؤكداً على أهمية اتخاذ الخطوات المكملة للجهود المتخذة في هذا الشأن.

وناقش المجلس التعاون بين الدول العربية الأعضاء لتنسيق الجهود، ورفع قيود السفر على عدة مراحل، مع الأخذ بالاعتبار الاحتياطات اللازمة للمساعدة في تخفيف الآثار السلبية لفايروس كورونا، سواء على الصحة العامة والمجتمعات، وضمان صحة وسلامة العاملين في قطاع السياحة والسفر، وتوفير بيئة سفر آمنة تساعد على إعادة بناء الثقة لدى السائح، و تشجيع السياحة الداخلية في الدول العربية.